صانع النحاسيات في الحسين.. «إيده تتلف في حرير»| صور

إحدى المشغولات النحاسية
إحدى المشغولات النحاسية

في أحد مباني شارع المعز، مشاهد من داخل الورش النحاسية، تخطف العيون وتذهل منها العقول من فرط الإبداع الذي تعزفه أنامل العاملين بها.

 

منذ عام 1992، بدأ عم محمود خطوته الأولى في عالم النحاس بمنطقة الحسين في قلب القاهرة، واليوم وبعد مرور ثلاثة عقود لا يزال الرجل محافظًا على حرفته رغم ما مرت به مصر منافسة المنتجات الصينية المقلدة وأزمة توقف السياحة بعد 25 يناير ثم كورونا.

 

اقرأ أيضًا| فيديو يرعب الملايين من اقتراب نهاية العالم.. فما القصة؟ 

 

ومع بداية عودة الحركة السياحية منذ فترة، يعمل فنان النحاس لكنه كما يقول «حسب السوق والطلب»، حيث أن الطلب يأتي حسب القطعة والمقاس، مضيفًا: «أشتري النحاس بالكيلو وسعر كيلو النحاس المدور وصل حالياً لـ550 جنيهًا».

 

 

أما عن فن تصميم القطع النحاسية فيروي: «الأداة التي أعمل بها هي المنشار وكل مقاس وله منشار بمقاس مختلف»، بالإضافة إلى مادة الزيت التي يتم إضافتها على المنشار لكي يقوم بمهمته بسهولة، لكن ما يفرق بين صنايعي وآخر هي القطع التي تمثل أشكالا مختلفة.

 

ويروي: «قطعة النحاس المدور يوجد عليها ماده تسمى (الزنكوغراف)  والتي تمثل الطباعة على القطع النحاسية»، مشيرًا إلى أن النحاس المستخدم في التحف الفنية يتم استيراده من الخارج وبالأخص من أوروبا الغربية.



 
 

وهنا يذكر عم محمود: «النحاس يعتمد على ثلاثة أشياء، وهي «الدولار، والبورصة، والتشغيل بالخارج»، أما صناعة خواتم النحاس فيتم ذلك من «الهالك منه أو من بواقي النحاس». 

 

فن تطعيم النحاس بالفضة

 

في أحد شوارع الجمالية في وكالة كحلة، تحدث عم عفيفي كامل كما يلقبونه في المنطقة (46 سنة في المهنة)، عن طبيعة عمله قلة الطلب عليها الفتره الحالية لكنه لا يستطيع البعد عن هذه المهنة رغم أن السوق لم يعد كما كان في السابق.

 

 

يعمل عم عفيفي ثمانية ساعات في اليوم – كما وضح لبوابة أخبار اليوم – لافتًا إلى أنه يوجد أشكال مختلفة ومقاسات متنوعة كثيرة وكل هذه المقاسات والأشكال تتم عن طريق شيء واحد وهو «السلك الفضة». 

 


 
ويختتم عم عفيفي حديثه بقوله: «الأشكال ذو المقاسات الكبيرة تسافر لبلاد خارج مصر تحت عنوان مزادات وبأسعار ضخمة جدا.. لك أن تتخيل أن الصينية الكبيرة يتم الانتهاء منها بعد عام ونصف العام».