تقنية حديثة تكشف الإصابة بمرض السل بنسبة 90 % 

مرض السل
مرض السل

كشفت تجربة علمية ميدانية أجريت في جنوب إفريقيا عن إمكانية الكشف عن الحالات النشطة لـ«مرض السل»، الذي يعتبر من التحديات الصحية الكبرى على مستوى العالم؛ إذ أنه كان المسئول عن وفيات بلغت 5.1 مليون شخص في عام 2020، وبالتالي توصلت التجربة لإكتشاف تقنية حديثة عن الإصابة بمرض السل قبل حدوثة بنسبة قد تصل لـ90%. 

والتجربة الميدانية شملت 60 مشاركا من جنوب إفريقيا وتمت من خلال استخدام تقنية آلية لجهاز للتشخيص الجزيئي، وهو جهاز يمكن حمله ويعمل بالبطارية ويتميز بأنه أقل تكلفة من اختبار الحمض النووي الذي أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدامه في تشخيص والكشف عن مرض السل في البلاد التي يتوطنها المرض، وذلك بحسب  مجلة "مييدكال إكسبريس" الطبية. 

وكشفت المجلة عن أن هذه التقنية الجديدة من شأنها أن تمثل خطوات مهمة على طريق الكشف عن الحالات النشطة قبل ظهور أعراض الإصابة، وبالتالي تقليل فرص انتقال المرض والإصابة به، بالإضافة إلى أنها يمكن أن تستخدم في المجتمعات الفقيرة التي يصعب فيها عمل تحاليل الحمض النووي مرتفعة التكلفة.

وأضافت أن التقنية الجديدة، وتسمى "اكسبرت"، شارك فيها باحثون من كلية لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، وأجريت التجارب في مقاطعتين بجنوب إفريقيا يعيش فيها أسر تحت خط الفقر.

اقرأ ايضا|أسباب مرض السل وأعراضه وطرق علاجه

وأشارت المجلة إلى أن التقنية الجديدة تمكن من الكشف عن 52 بالمائة من الحالات النشطة وأن نسبة دقته بلغت 94ر1 بالمائة بالمقارنة بالطرق التقليدية في التشخيص، والتي بلغت نسبتها 5ر23 بالمائة، مشيرة إلى أن عمليات البدء في العلاج بالنسبة لهذه الحالات المعدية كانت بمعدل أسرع حيث بلغت 7 أيام بالمقارنة بغيرها التي تصل إلى ما يزيد على ثلاثة أسابيع.

ونقلت المجلة عن البرفيسور كيرتان ديدا، أستاذ طب الفطريات والصحة العامة بكلية طب لندن، قوله إن «هذه التجربة ستساعد كثيرا في الكشف عن الإصابات الكامنة في المجتمعات ومن ثم سرعة العلاج التي تمكننا من وقف انتقال المرض، وهي فجوة مهمة للغاية». 


وأشار إلى أن هذه التقنية سوف تسرع عمليات تتبع مرض السل في الكثير من المناطق الأخرى العشوائية والفقيرة في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، وهي خطوة مهمه للغاية في مكافحة هذا المرض الخطيرة داخل المجتمعات نفسها بدلا من الاعتماد على المراكز الصحية والعلاج في أوقات متأخرة للغاية تهدد حياة الكثيرين.