بمشاركة 9 دول عربية..

«الطاقة الذرية» تفتتح ورشة عمل حول «تطبيقات التقنيات النووية في مجال علوم المياه»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

افتتح الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة و الدكتور هداية أحمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، و الدكتورة نادية لطفي هلال رئيس مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي، و الدكتور يحيى شخاترة ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية والمنسق العلمي للورشة والدكتورة وفاء مصطفى استاذ الهيدرولجيا البيئية والمنسق الوطني للورشة اليوم ورشة العمل المتقدمة عن "الأمن المائي وتطبيقات التقنيات النووية في مجال علوم المياه" والتي تنظمها الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية المصرية. والتي تعقد خلال الفترة من 12- 16 مارس 2023. ويشارك فيها مشاركين من 10 دول عربية وتشمل مصر، السودان ، العراق، السعودية، تونس،لبنان ، ليبيا، موريتانيا و الكويت وعمان.

و بدأت محاضرات اليوم بعرض من الدكتور علي إسلام متولي رئيس الهيئة الأسبق واستاذ الهيدولوجيا البيئية حيث شمل العرض أساسيات علم الموارد المائية والنظائر البيئية والتي تعطي بصمة نظائرية دقيقة عن مصادر تغذية المياه ومدي تجددها وتعرضها للتلوث البيئي والفقد منها عن طريق التبخر والتسرب مع إعطاء بعض الأمثلة التطبيقية. وكذلك دراسة علاقة المياه السطحية والجوفية لتجنب استنزاف المياه العذبة وتجنب تملحها وتأثير مياه البحر عليها. كما شمل العرض الثاني له عن استخدام النظائر المشعة كمقتفيات لحركة المياه السطحية والجوفية وتطبيقات التسرب من الأنهار و الترع والبحيرات إلى المياه الجوفية وتقدير عمرها ومخزونها وتكامل الطرق الاشعاعية والنظائر البيئية وطرق الهيدرولوجيا التقليدية لإعطاء معلومات دقيقة تفيد في الإدارة الرشيدة للموارد المائية وتجنب تلوثها كما استعرض استخدام هذه التقنية لدراسة مواقع المنشآت النووية والإشعاعية وتأثيراتها البيئية .

كما قامت الدكتورة وفاء مصطفى استاذ الهيدرولوجيا البيئية والمنسق الوطني للورشة بتقديم عرض عن التطبيقات الحديثة و النماذج الرياضية لحساب معدل البخر من الاحواض المائية و التى تفيد في حسابات المخزون الجوفي للمياه وكذلك تطبيق استخدام النظائر المشعة لحسابات عمر المياه الجوفية .

كما استعرضت نتائج دراسات مشتركة بين مصر وبعض الدول العربية والأفريقية أهمية تطبيق هذه التقنيات فى مجالات التنمية نظراً للإمتداد العمرانى والزراعى والصناعى حيث يتحقق طموحات خطط الدول الكثير من الدول العربية فى تعمير الصحارى.

وأكدت على ضرورة الأخذ فى الإعتبار وضع برامج مراقبة دقيقة لمستويات المياه الجوفية فى الآبار وكذلك تتبع مصادر التلوث الكيميائى الناشئ عن إستخدام الأسمدة بكثرة وتداخل مياه البحر لبعض الدول، لذا يجب وضع الأولويات و التحديات لضمان الأمن المائي بالمنطقة العربية.

كما استعرضت ايضاً بعض الحالات الدراسية والتطبيقات العملية المختلفة لإختبار جودة المياه للاستخدامات المختلفة. وكذلك شرح تفصيلي عن التحاليل الكيميائية الاساسية و التمثيل البيانى ومقارنتها بالمعايير العالمية لاختبار جودة المياه للاغراض الزراعية و الصناعية والسكنية.

وتناقش الورشة على مدار الأيام القادمة مبادئ الهيدروجيولوجيا والنمذجة الجيوكيميائية لأنظمة المياه الجوفية و التعرف علي الإدارة المتكاملة للموارد المائية في الوطن العربي وذلك عن طريق مجموعة من المحاضرات النظرية والتدريب العملي بالمعمل المركزي لهيدرولوجيا النظائر البيئية بمركز بحوث الأمان النووي و الإشعاعي .

ومن جانبه صرح الدكتور يحيي شخاترة ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية والمنسق العلمي للورشة بأن هذه الورشة التي تنظمها الهيئة العربية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية ذات أهمية كبرى للكثير من الدول العربية التي تعاني من الفقر المائي، كما أنها تؤكد على ضرورة التعاون العربي في هذا المجال الحيوي.

وفي نفس السياق قال الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية بأن هذه الورشة تتيح الفرصة لدى الأشقاء من الباحثين و العلماء من مختلف الدول العربية لتبادل الخبرات و المعارف في المجالات العلمية والتطبيقية في مجالات علوم المياه وكيفية الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في هذا المجال وأن الهيئة تدعم التعاون الدائم مع الهيئة العربية للطاقة للذرية وترحب باستضافة جميع الأخوة المتدربين من الدول العربية الشقيقة للتدريب النظري والعملي بمعامل الهيئة.

واكدت الدكتورة نادية لطفي هلال رئيس مركز بحوث الأمان النووي والاشعاعي على أن المركز يمتلك مدرسة علمية رصينة في مجالات تطبيقات التقنيات النووية في مجال علوم المياه ولديه الخبرات والكوادر الفنية والمعامل المتخصصة في هذا المجال مما يجعله قادر على تقديم الخبرات التدريبية والدعم الفني في هذا المجال للاشقاء العرب والأفارقة.