رياضات عشاق الصحراء

«سباقات الصقور» عشق الملوك والأمراء 

سباقات الصقور
سباقات الصقور

  لم تتخل رياضات الصحراء عن «البدو» فمن أهم الحيوانات التى كان يمتلكها أهل الصحراء هى الجمال والكلاب والخيل وأخيراً وأغربهم «الصقور»، لم يعرف الكثير أن الصقور لها الفضل فى الصيد، فهو يعتبر الطائر الأسرع بين الطيور، ويعتمد عليه البدو اعتماداً كبيراً فى هذا الشق، إلى أن تطور بهم الحال وأصبح للصقور سباقات أيضاً يهتم بها ملوك وأمراء الدول العربية ويحرصون على امتلاك أغلى الأنواع منها تفاخراً بها.


قال « أحمد الشريف» منظم سباقات الصقور فى مصر وصاحب أول سباق «حورس» الذى اتخذه من القدماء المصريين نسبة إلى «حورس» حامى الملوك قديماً، إن سباقات الصقور تقام بشكل كبير فى الدول العربية مثل قطر والكويت والسعودية، وتعتبر الهواية رقم 1 لديهم وتستحوذ على مكانة كبيرة فى حياتهم، وأن الصقر يدخل فى الكثير من السباقات مثل سباق السرعة ويطير فيه الصقر منفرداً على مسافة 400 متر، بتوقيت معين يتم قياسها بأجهزة سرعة حديثة ويتم تقييم سرعة الصقر على صاحب أقل وقت يصبح هو الفائز فى المسابقة.


وأضاف «الشريف» أن التجهيز لسباق حورس استغرق 4 سنوات، وتمت المقابلة مع الكثير من محبى الصقور على مستوى محافظات مصر «الإسكندرية، مطروح، القاهرة، الدقهلية» وغيرها من المحافظات والصعيد أيضاً، وبدأ فى عام 2016 وظل يقام كل عام فى صحراء برج العرب بالإسكندرية، موضحاً أن قبيلة «أولاد يادم» لهم الفضل الأكبر فى انطلاق سباقات الصقور فى مصر، حيث إنهم يتولون التنظيم للسباقات فى أرضهم بالإضافة إلى تجهيز الوجبات للمتسابقين والحضور، وتقديم الدعوات للبدو للمشاركة فى سباقات الصقور.. وأضاف الشريف أنه الراعى الأول لسباقات الصقور، وأنه مكلف بالطبع ولكنى أقيمه على قدر الإمكانيات المتاحة، مثل الهدايا التذكارية للمتسابقين، وهناك بعض المساعدات من قبل محبى الصقور والهواة لهذه الرياضة، مضيفاً أن السباق الأول الذى أقيم فى عام 2016 تمت مشاركة 15 صقراً به، وحضره الكثير من المهتمين برياضة التصقير من معظم الدول العربية.


وقال «الشريف» إنه يتم شراء الصقور من الصيادين فى موسم خاص بهم فى شهر أكتوبر ونوفمبر، حيث هناك قبائل متخصصة فى صيد الصقور وبيعها فى الأسواق وهذا بدأ يحدث مؤخراً فكانت القبائل تحتفظ بالصقور وإهدائها للملوك والأمراء، ولكن فى العشرين عاما الماضية تم بيعها وشراؤها، وتتراوح أسعارها بداية من 5 آلاف جنيه إلى مليون جنيه، مؤكداً أنه تم بيع صقر وصل سعره هذا العام مقابل 18 مليون جنيه، لندرة نوعه، وتم بيعه لأحد أمراء الإمارات، كنوع من التفاخر بهذا الثمن.. يتم تدريب الصقور قبل خوض السباق بحوالى شهر، ولإقامة السباق لابد من التأكد من الأرصاد الجوية بعدم وجود رياح عالية فى هذا اليوم أو أمطار وتكون الأرض جافة، وقبل السباقات بيومين يتم يتجهيز المكان داخل الصحراء بإخلاء المكان من الإشغالات ونصب الخيام لاستقبال الضيوف المشاركين فى السباق، وتحضر الماء والطعام والنار, أما عن تدريب الصقور فهناك 5 أنواع هى الأفضل فى اجتياز السباقات وهى الصقر» الشاهين، الحر، العقبان، الوكري، والطيور الصغيرة»، ويتم تدريب كل نوع على حسب قدراته.


وأوضح «الشريف» أن الصقر يعيش حتى 15 أو 20 عاماً وهذا يترتب على الرعاية والتغذية التى تقدم له، والعمر المناسب للصقور المشاركة فى السباقات تكون من عام إلى 7 أعوام، حيث إنه فى هذا العمر يتمتع باللياقة البدنية العالية، وبعد هذا العمر يتم استخدام الصقور فى الصيد، ويتم تعليم الصقور على الصيد والعودة لصاحبه مرة أخرى.