رياضات عشاق الصحراء

الرحالة عمر الفردى: أعشق الموتوسيكلات وأسافر لتنشيط السياحة

الرحالة عمر الفردى
الرحالة عمر الفردى

الدراجات النارية هى الأشهر فى الوقت الحالى بين محبى السفر والرحلات، حيث إنها الأسرع والأسهل فى التنقل بين الدول وخاصة فى الطرق غير الممهدة، ويتخذها البعض هواية وليست عملاً لأنها غير مربحة ولكنها تشبع رغبة السفر بأقل تكلفة ممكنة. 

قال الرحالة المصرى عمر منصور الفردي، إنه أول من كسر قاعدة ارتباط رياضة الموتوسيكلات بالأوروبيين، بعد أن قام بعبور حدود قارة إفريقيا بعد السورى «عدنان تيللو» الذى قام بشراء موتوسيكل فى الخمسينيات وأطلق عليه «السد العالي» تيمناً بمصر وحبه لها، وبدأ السفر به إلى أوروبا وأسيا ولكنه فشل فى رحلة إفريقيا بعد حادثة انتهت به أن أصبح قعيداً، ويعتبر الفردى أول من أكمل رحلة «تيللو» وكان على تواصل مع أحد أفراده طوال الرحلة وكان يريد أن يهديها له بعد انتهائه منها ولكنه توفي.


وأضاف الفردى أن الموتوسيكل بالنسبة له غاية للاستمتاع بالسفر واكتشاف ثقافات جديدة وتوسيع للأفق وليست وسيلة للتنقل فقط, مضيفا أنه يعمل بمهنة المحاماة ولكنه لم يترك وظيفته فهو فقط يدبر الأموال اللازمة لرحلته طوال العام وينطلق فى رحلة جديدة تستغرق شهراً أو اثنين لإشباع رغبته فى السفر والرحالة.


وأضاف «ابن النيل» يعتقد البعض أن السفر بالدراجة النارية يحتاج إلى الكثير من النفقات ولكن عكس ذلك تماما، فكانت رحلته الأخيرة فى نوفمبر الماضى بموتسيكلات صينى وأشخاص لم يخوضوا تجربة الرحالة من قبل وتوجهوا إلى الإسكندرية ومنها إلى الواحات البحرية والصحراء السوداء والبيضاء والداخلة والخارجة وأبو منقار وأسيوط والمنيا ومنها إلى القاهرة، والإقامة كانت بفنادق قليلة التكلفة.
أما عن رحلته إلى السودان فكانت من أحب الرحلات إلى قلبه حيث إن الشعب السودانى هو الشعب الأطيب على الإطلاق، ولديهم حب للمصريين كبير للغاية فى قلوبهم، لهذا السبب فهو يقوم بترتيباته للقيام بها مرة أخرى فى الأيام القادمة بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية وسفارة مصر فى السودان ونادى السيارات التابع لوزارة السياحة المصرية، وهذا يتطلب فقط أن يكون الرحالة على قدر كاف أن يكون واجهة لمصر فى الخارج.
وبترتيباته للسفر قال عمر الفردى إن السفر يحتاج إلى فريق يحب السفر ويكونوا بعيدين كل البعد عن الاغواءات الدينية والسياسية وهدفهم الأول والأخير هو الاستمتاع بالرحلة بكل ما فيها من مغامرات، بالإضافة إلى قوة تحملهم النوم فى الخيام فى الصحراء، ولديهم رخصة قيادة للدراجات النارية ورخصة قيادة دولية تكلفتها ٧٠٠ جنيه يقومون باستخراجها من نادى السيارات ودفتر إجراء جمركى وهو بمثابة جواز سفر للموتوسيكل وتكون تكلفته ٢٠٠٠ جنيه.
وتكون تكلفة الرحلة البنزين الخاص بالدراجة فقط،أى ٧٠٠ جنيه تقريبا للسفر مسافة ١٢٠٠ كيلو حتى الوصول إلى الحدود، وأم تكون الدراجة النارية لديها القدرة على السفر مسافرة من ٢٥٠ إلى ٣٠٠ كيلو قبل انقطاع البنزين بها حيث إن محطات الوقود تتوافر على الطريق كل ٣٠٠ كيلو.. وكانت أول رحلة لعمر الفردى عام 1996 حول محافظات مصر المختلفة واستغرقت الرحلة شهرين كاملين وكانت أول خطوة فى طريق تحقيق حلم السفر بالموتوسيكل .