باختصار

صراع‭ ‬عربى‭ ‬فى‭ ‬دورى‭ ‬الأبطال

عثمان سالم
عثمان سالم

أحياناً‭ ‬تكون‭ ‬مصائب‭ ‬قوم‭ ‬عند‭ ‬قوم‭ ‬فوائد.. ‬

أزمة‭ ‬ثبوت‭ ‬عينة‭ ‬تحليل‭ ‬المنشطات‭ ‬للاعب‭ ‬الترجى‭ ‬حسام‭ ‬دقدوق‭ ‬دفعت‭ ‬المريخ‭ ‬السودانى‭ ‬لتكليف‭ ‬محامى‭ ‬النادى‭ ‬للبدء‭ ‬فى‭ ‬إجراءات‭ ‬الشكوى‭ ‬حتى‭ ‬أقصى‭ ‬درجاتها‭ ‬ضد‭ ‬النادى‭ ‬التونسى‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬حرمانه‭ ‬من‭ ‬استكمال‭ ‬المشوار‭ ‬فى‭ ‬دورى‭ ‬الابطال‭ ‬رغم‭ ‬تصدره‭ ‬المجموعة‭ ‬برصيد‭ ‬‮٩‬‭ ‬نقاط‭!! ‬

وحتى‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يريد‭ ‬ممثل‭ ‬السودان‭ ‬فى‭ ‬البطولة‭ ‬طالب‭ ‬الاتحاد‭ ‬الافريقى‭ ‬بزيادة‭ ‬عدد‭ ‬حالات‭ ‬الفحص‭ ‬فى‭ ‬العينة‭ ‬العشوائية‭ ‬فى‭ ‬مباراة‭ ‬الناديين‭ ‬القادمة‭ ‬فى‭ ‬دورى‭ ‬المجموعات‭

.. ‬بلوغ‭ ‬الآمال‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬بالتمنى‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬باللجوء‭ ‬للشكوى‭ ‬وإنما ‬بالعمل‭ ‬الجاد‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬المستطيل‭ ‬الأخضر‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬المريخ‭ ‬يلعب‭ ‬مبارياته‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬ليبيا‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬صلاحية‭ ‬ملعبه‭ ‬لكنها‭ ‬محاولة‭ ‬قد‭ ‬يستفيد‭ ‬منها‭ ‬بلوزداد‭ ‬الجزائرى‭ ‬المهزوم‭ ‬من‭ ‬الترجى‭ ‬ذهاباً‭ ‬وإياباً‭ ‬بتصدر‭ ‬المجموعة‭ ‬وستكون‭ ‬النتائج‭ ‬غير‭ ‬حاسمة‭ ‬للزمالك‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬قبول‭ ‬الشكوى‭ ‬لخسارته‭ ‬فى‭ ‬تونس‭ ‬والفوز‭ ‬فى‭ ‬القاهرة‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬خصم‭ ‬نقاط‭ ‬الترجى‭ ‬وتوزيعها‭ ‬على‭ ‬باقى‭ ‬الفرق‭..

‬ولم‭ ‬يترك‭ ‬التوانسة‭ ‬الأمر‭ ‬للاحتمالات‭ ‬والتأويلات‭ ‬وانما‭ ‬أصدر‭ ‬النادى‭ ‬بيانا‭ ‬يؤكد‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬العقوبة‭ ‬ستكون‭ ‬إيقاف‭ ‬اللاعب‭ ‬وغرامة‭ ‬مالية‭ ‬فقط‭..

‬ وبالتالى‭ ‬تكون‭ ‬شكوى‭ ‬المريخ‭ ‬لا‭ ‬محل‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الإعراب‭ ‬غير‭ ‬إثارة‭ ‬البلبلة‭ ‬فى‭ ‬النفوس‭ ‬فى‭ ‬مسابقة‭ ‬رياضية‭ ‬هدفها‭ ‬تقارب‭ ‬الشعوب‭ ‬وازكاء‭ ‬المحبة‭ ‬والسلام‭

.. ‬وهى‭ ‬سمة‭ ‬تتميز‭ ‬بها‭ ‬الكرة‭ ‬الافريقية‭ ‬عن‭ ‬مثيلاتها‭ ‬حتى‭ ‬دول‭ ‬امريكا‭ ‬الجنوبية‭ ‬قريبة‭ ‬الشبه‭ ‬من‭ ‬قارتنا‭

. ‬ويشهد‭ ‬دورى‭ ‬المجموعات‭ ‬منافسة‭ ‬بين‭ ‬أندية‭ ‬افريقية‭ ‬عربية‭ ‬فى‭ ‬مجموعتين‭ ‬فى‭ ‬إحداهما‭ ‬بين‭ ‬الاهلى‭ ‬المصرى‭ ‬والهلال‭ ‬السودانى‭ ‬على‭ ‬بطاقتى‭ ‬الترشح‭ ‬للدور‭ ‬القادم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬واصل‭ ‬ممثل‭ ‬السودان‭ ‬مشواره‭ ‬بنجاح‭ ‬وأصبح‭ ‬قريبا‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬التأهل‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬خسارة‭ ‬بطل‭ ‬مصر‭ ‬أمام‭ ‬صن‭ ‬داونز‭ ‬‮«‬أمس‮» ‬‭.. ‬وفى‭ ‬الثانية‭ ‬صراع‭ ‬مماثل‭ ‬بين‭ ‬الزمالك‭ ‬والمريخ‭ ‬وبلوزداد‭ ‬على‭ ‬البطاقة‭ ‬الثانية‭ ‬مع‭ ‬الترجى‭ ‬حيث‭ ‬يحتل‭ ‬الزمالك‭ ‬والمريخ‭ ‬المركزين‭ ‬الثالث‭ ‬والرابع‭ ‬ولكل‭ ‬منهما‭ ‬أربع‭ ‬نقاط‭ ‬وستكون‭ ‬الجولة‭ ‬القادمة‭ ‬شبه‭ ‬حاسمة‭ ‬فى‭ ‬عملية‭ ‬الصعود‭ ‬فلا بديل‭ ‬للزمالك‭ ‬عن‭ ‬الفوز‭ ‬فى‭ ‬الجزائر‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عاد‭ ‬إليه‭ ‬الأمل‭ ‬بالتغلب‭ ‬على‭ ‬الترجى‭ ‬وهناك‭ ‬ثأر‭ ‬بايت‭ ‬بين‭ ‬الزمالك‭ ‬وبلوزداد‭ ‬لفوز‭ ‬الاخير‭ ‬فى‭ ‬القاهرة‭ ‬بهدف‭ ‬نظيف‭ ‬أثناء‭ ‬حالة‭ ‬التوهان‭ ‬التى‭ ‬كان‭ ‬يعيشها‭ ‬الابيض‭ ‬فى‭ ‬المسابقات‭ ‬المحلية‭ ‬والقارية‭

!! ‬أما‭ ‬المريخ‭ ‬فإنه‭ ‬يكافح‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬خارج‭ ‬الديار‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مبارياته‭ ‬السابقة‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا‭ ‬التى‭ ‬تعتبر‭ ‬أرضه‭ ‬وإلى‭ ‬القاهرة‭ ‬وتونس‭ ‬والجزائر‭..

‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬يظهر‭ ‬ممثلا‭ ‬مصر‭ ‬الأهلى‭ ‬والزمالك‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الرضا‭ ‬عن‭ ‬الأداء‭ ‬قبل‭ ‬النتائج‭ ‬رغم‭ ‬أن الأول‭ ‬كان‭ ‬صاحب‭ ‬صولات‭ ‬وجولات‭ ‬فى‭ ‬المضمار‭ ‬الافريقى‭ ‬وإن‭ ‬خسر‭ ‬النهائى‭ ‬أمام‭ ‬الوداد‭ ‬المغربى‭ ‬العام الماضى‭ ‬لكنه‭ ‬شارك‭ ‬فى‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬بالمغرب‭ ‬بعدما‭ ‬انصفته‭ ‬اللائحة‭ ‬لكن‭ ‬الثانى‭ ‬يحتاج‭ ‬لشبه‭ ‬معجزة‭ ‬ليحقق‭ ‬حلم‭ ‬جماهيره‭ ‬فى‭ ‬بطولة‭ ‬غائبة‭ ‬عن‭ ‬جدرانه‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠٠٢‬‭ ‬وربما‭ ‬كانت‭ ‬الأزمة‭ ‬ضوءًا‭ ‬أخضر‭ ‬فى‭ ‬نهاية‭ ‬النفق‭ ‬المظلم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ودع‭ - ‬تقريبا‭- ‬المسابقات‭ ‬المحلية‭ ‬بدرى‭ ‬بدرى‭!!‬