والدة الشهيد محمد العزب: ابني رفع رأسي ومات فداء للوطن

الشهيد محمد العزب
الشهيد محمد العزب

بنبرة ثقة وتسليم بقضاء الله وفخر بأن ابنها شهيد ارتقت روحه فداء للوطن وبأنها قدمت لبلدها أغلى شيء يمكن أن يكون قربانا لأمن البلاد؛ قالت والدة الشهيد الرائد محمد العزب: "ابني رفع رأسي فى كل مكان بتفوقه أخلاقيا وعلميا.. ولا استطيع وصف مدى فخري به كان طوال فترة دراسته من العشرة الأوائل على دفعته منذ الشهادة الابتدائية".

وتابعت" "عزائي الوحيد أن ابني شهيد والشهداء أحياء عند ربهم، بالإضافة إلى أنه مات بطلا يدافع عن الأرض، ومات جدع، لأنه فدى زملاءه أثناء عملية تمشيط لمنطقته فى سيناء بالدبابة هو وزملاؤه، حيث وجد أسلاك قنبلة نزل يفككها وأصر أن يفككها بنفسه، وعندما بدأ تفكيكها وجدها ثلاث قنابل، فك الأولى والثانية وحاول زملاؤه إبعاده، خصوصا أنه عريس حديث لم يفرح بعد بشبابه، إلا أنه رفض تماما، وأبعدهم وقام بفك العبوات الأولى والثانية إلا أن الثالثة أخفتها يد الغدر تحت الأرض فانفجرت فيه".

اقرأ أيضًا | برلماني: لولا الثمن الذي دفعه الشهداء ما كان هناك استقرار وبناء  

وأضافت: "لم يكن مر على زواجه سوى سبعة أشهر، وزوجته حامل فى الشهر السادس، وقد وضعت بعد استشهاده بنتا أسميناها حرة، كما أوصى قبل استشهاده".


وواصلت: "ابني مات بطلا وكان يقول لأصدقائه إنه عارف لما يستشهد إن أمى هتبقى قوية لأنها تعرف منزلة الشهداء، وهى إنسانة طول عمرها صلبة تقف على قدميها مثل الصخر ربتنا وكبرتنا على الرجولة والشهامة، وعندما جاء زملاؤه وقالوا هذا الكلام ربط ربنا على قلبي الصبر حتى ألقاه وكل جمعة اصحى بدري أذهب إلى المقابر وأجلس أمام قبره اقرأ القرآن وأتحدث معه وكأنه عايش أمامي وبيكلمني".