قول لين

«كُلوا لِفت»! 

محمد سعيد
محمد سعيد

فى أحدث تقاريره حول آفاق الاقتصاد العالمى الشهر الماضى حذر صندوق النقد الدولى من معاناة بريطانيا نتيجة التضخم المرتفع وزيادة معدلات الفائدة.. وأن اقتصاد المملكة سيكون الوحيد من بين الاقتصادات الكبرى فى العالم الذى يدخل حالة ركود خلال العام الحالى..

والحقيقة أن الصندوق غير توقعاته حول اقتصاد بريطانيا فى تقريره الأخير بعدما كانت توقعاته أن يحقق نمواً 0.3% فى تقرير سابق أكتوبر الماضى. 

الأزمات المتتالية التى تعانى منها «صاحبة التاج» مؤخرا أدت لاتساع الفجوة بين ما يتم تصويره عن حقيقة الاقتصاد البريطانى الذى يحتل المرتبة السادسة عالميا والثالثة أوروبيا وبين الحياة الحقيقية التى يعيشها المواطن هناك..

تلك الفجوة المجتمعية أدت لانهيار غير مسبوق فى مستويات المعيشة بالداخل البريطانى تسببت فى موجات الإضرابات التى نظمتها قطاعات مختلفة، مع دعوات بإضرابات أخرى أكثر حشدا منتصف الشهر الجارى بشأن الأجور. 

وفى تطور جديد هددت أزمة نقص السلع والخضراوات والفواكه المستمرة منذ فترة باختفاء «البيتزا» من مائدة الطعام فى بريطانيا، أو ارتفاع أسعارها بشكل قياسى يجعلها وجبة للأثرياء بعد أن كانت أكلة شعبية رخيصة. 

ولا أعلم هل سيصمت ابن الامبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس طويلا على مأساة «البيتزا» ، أم سيطبق نصيحة وزيرة البيئة تيريز كوفى بأكل «اللفت» الذى تنتجه بلادهم لحين حل أزمة نقص الخضراوات الطازجة؟!