خطوط حمراء

حرب المنطاد

محمود بسيونى
محمود بسيونى

ينزلق الوضع الدولى الى مرحلة الخطر مع التصعيد المستمر بين روسيا والولايات المتحدة نتيجة استمرار المواجهة العسكرية فى أوكرانيا وفقدان ملايين البشر حول العالم لرفاهيتهم واحتياجاتهم الأساسية من سلع وخدمات تتضاعف تكلفتها يوميا، ثم أصبحت تهدد حقهم فى الحياة مع الحديث عن عودة سباق التسلح النووى بتعليق موسكو لاتفاقية ستارت .

 ومع الاسف، الحرب الروسية الاوكرانية ليست خط المواجهة الوحيد، فهناك جبهة اخرى اشد خطورة تتحضر لاحتكاك مباشر بين الولايات المتحدة والصين بعد ان اسقطت الولايات المتحدة المنطاد الصينى عقب خروجه من الاجواء الامريكية بالقوة العسكرية وسط اتهامات بالتجسس بينما ردت الصين بأنها تحتفظ بحق الرد نافية تماما الاتهامات الأمريكية الموجهة للمنطاد وقالت انه كان لأغراض علمية واضعة على الطاولة خيارات عدة من بينها اشتعال الصراع المكتوم ليصبح حربا قد يشعلها منطاد ! .

تتوالى خطوط التصعيد والاحتكاك يوميا فى مناطق شتى بالعالم وبينها بالتأكيد الشرق الاوسط منذرة بأوقات صعبة قادمة تكتب شهادة وفاة النظام العالمى الحالى وفقدان سيطرته على الأوضاع وانهيار قدرته على وقف التدهور فى حالة السلم والأمن الدوليين، مع استمرار سياسات التشدد وتمسك المعسكرات المتصارعة على عرش العالم بفرصهم للهيمنة وهو ما يعرض حياة الملايين للخطر بسبب تبادل اللكمات بينهم عسكريا واقتصاديا بالاضافة الى التأثير السلبى للحالة الراهنة على التضخم وزيادة البطالة وعدم اليقين الاقتصادى وتتشارك فيه الآن دول متقدمة ونامية.

 العالم يستغيث بحكمة العقلاء وصناع السلام.