روسيا: الإمكانات النووية لباريس ولندن يمكن ربطها بمعاهدة «ستارت»

سيرجي ريابكوف
سيرجي ريابكوف

صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، اليوم الجمعة، بأنه إذا كانت هناك إرادة سياسية، فيمكن ربط لندن وباريس بمعاهدة الأسلحة الهجومية الإستراتيجية الروسية الأمريكية الحالية، وفي هذه الحالة سيكون من الممكن إيجاد الأساليب القانونية اللازمة والصياغة المناسبة.

وقال ريابكوف، في مقابلة مع قناة "آر تي" الناطقة باللغة العربية: "لا يمكننا أن نصرف الانتباه عن الإمكانات النووية التي تملكها بريطانيا وفرنسا... في حال وجود إرادة سياسية من جانبهما، بالطبع، يمكن ربطها ببرنامج ستارت".

وتابع ريابكوف: "أعتقد أنه في هذه الحالة سيكون هناك معايير قانونية، والأساليب والصياغة اللازمة التي كانت أتمت ذلك. لكنني، صراحة، لا أؤمن بالمنطق السليم والنهج البناء للزملاء في لندن وباريس. لكننا سنواصل الإصرار على أنه من دون مراعاة سليمة لإمكانات وقدرات هاتين الدولتين، أقرب حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في الناتو، لا سبيل للمضي قدمًا في هذا المجال الرئيسي".

وشدد المسؤول على أنه على أية حال، يجب إدخال الإمكانات النووية لفرنسا وبريطانيا في المعادلة الجديدة المستقبلية للأمن والاستقرار الاستراتيجي، لأنه: "دون ذلك، لن تنجح السيطرة المستدامة على التسلح".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في 21 فبراير الماضي، في خطابه أمام الجمعية الفدرالية الروسية، عن تعليق موسكو مشاركتها في معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الروسية الأمريكية (ستارت-3)، مشيرًا في الوقت نفسه، إلى أنه في المستقبل، عند العودة إلى مناقشة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، سيكون من الضروري الأخذ بالحسبان، الإمكانات النووية لفرنسا وبريطانيا، باعتبارهما أقرب حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في الناتو.