أكد السفير الياباني بالقاهرة أوكا هيروشي علي أهمية اتخاذ نهج يركز على كل إنسان عند معالجة مسألة الأمن الغذائي الذي تعرض للتهديد بسبب الأزمة الأوكرانية.
اقرأ أيضًا: توقيع الخطابات المتبادلة لتمويل مشروع التأمين الصحي الشامل بقيمة 330 مليون دولار
وأضاف السفير الياباني إن الحكومة ستعمل وتتعاون بشكل وثيق مع الحكومة المصرية لضمان تحقيق الأمن الغذائي، بهدف تقديم طعام ميسور التكلفة وآمن ومغذي لكل شخص.
جاء ذلك بمناسبة توقيع أوكا هيروشي، سفير اليابان في مصر، و نصر الدين حاج الأمين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ،الفاو،في مصر، اتفاقية تمويل بقيمة 3.8 مليون دولار لدعم مصر لتحسين الإنتاجية المائية في القطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي فيها.
شهد حفل التوقيع د- رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، و هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، ود- عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، و د- إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، ود- علي أبو سبع، المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا).
وأضاف أوكا هيروشي قائلا أن هذا المشروع سيكون له تآزر قوي مع مبادرة حياة كريمة، كما سيساهم في تحقيق أهداف المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء.
وقالت إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر بهذه المناسبة : فخورون بمشاهدة توقيع أحد المشاريع الأولى ضمن إطار التعاون الجديد بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة في مصر للخمس سنوات المقبلة، والذي يركز على تعزيز إنتاجية المياه في الزراعة من خلال زيادة كفاءة المياه لتحسين حياة صغار المزارعين".
و أعرب الدكتور نصر الدين حاج الأمين عن شكره العميق للحكومة اليابانية على دعمها لتنفيذ هذا المشروع في مصر. قائلاً " هذه المساهمة ستعمل على تحسين استخدام المياه في الزراعة وزيادة الإنتاجية الزراعية لصغار المزارعين وزيادة الدخل وخلق فرص اقتصادية للأسر الريفية الفقيرة". وأضاف أنه في هذا السياق، يهدف المشروع إلى: زيادة كفاءة استخدام المياه من قبل المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة بنسبة 20 في المائة على الأقل؛ وزيادة إنتاجية المحاصيل بنسبة تتراوح بين عشرة و 20 في المائة؛ وزيادة دخل الأسرة الريفية بنسبة 20 في المائة على الأقل بعد موسمين زراعيين".
يذكر ان هذا التعاون يدعم جهود مصر لضمان الأمن الغذائي من خلال زيادة الإنتاجية المائية في الزراعة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ.
ويستهدف المشروع صغار المزارعين في المناطق الريفية في الصعيد ودلتا النيل من خلال إدخال مرافق الري الحديثة والمضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية، وتركيب الصوبات الزراعية الفولتية، وتوفير ملحقات عالية الكفاءة للجرارات الزراعية وإدخال أصناف المحاصيل المقاومة للحرارة والملوحة. بالإضافة إلى ذلك، سيتعاون المشروع مع جامعة توتوري في اليابان، التي تتمتع بمعرفة كبيرة بزراعة الأراضي الجافة، ومشروع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" "تحسين الزراعة الموجهة نحو السوق لصغار المزارعين" (ISMAP) لزيادة دخل المزارعين.
