معارك الغواصات النووية.. هل تبدأ حرب باردة جديدة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية مقارنة موجزة بين ما يمتلكه الأمريكيون والروس من ترسانة الغواصات النووية، في وقت تزعم فيه بعض المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، أن روسيا نشرت غواصات تعمل بالطاقة النووية قبالة سواحل الولايات المتحدة وفي محيطها من القارة الأوروبية.

وأشارت المجلة في بداية تقريرها أن الدول الغربية قلقة بشأن استثمار روسيا في غواصاتها النووية، في هذا الصدد، أشار مايكل بيترسون، مدير معهد الدراسات البحرية الروسية الى" وجود مؤشرات على انتشار الغواصات الروسية التي تعمل بالطاقة النووية قبالة سواحل الولايات المتحدة وفي البحر الأبيض المتوسط"، وفي أماكن أخرى في البحار الأوروبية بطرق تشبه عمليات نشر الغواصات السوفيتية في الحرب الباردة.

مع أسطول من غواصات الصواريخ الباليستية، وغواصات الصواريخ الموجهة، والغواصات الهجومية التي تشكل حاليًا الترسانة الأمريكية، اشارت المجلة الى أن وزارة الدفاع الأمريكية تعتبر الغواصات أسلحة "حيوية" لضمان أمن البلاد، موضحة ان ترسانة الولايات المتحدة تتكون حاليا من أسطول لغواصات الصواريخ الباليستية وغواصات الصواريخ الموجهة والغواصات الهجومية".

بالإضافة إلى ذلك ، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الغواصات النووية أثبتت قدرتها على "تغيير قواعد اللعبة" منذ تقديمها في عام 1954. "

تمتلك الولايات المتحدة 64 غواصة في أسطولها، بينما تمتلك روسيا حوالي 58 غواصة، وفقًا لمبادرة التهديد النووي الأمريكية غير الربحية، التي تسنشهد بها المجلة.

وبحسب التقرير، تمتلك البحرية الروسية ، التي تسيطر على أحد أكبر أساطيل الغواصات في العالم ، 11 غواصة تعمل بالطاقة النووية للصواريخ الباليستية و 17 غواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية ، مقارنة بالغواصات الـ 14 للصواريخ الباليستية التابعة للبحرية الأمريكية.

تدعي روسيا أن مصانعها يمكن أن تضمن إنتاج غواصتين سنويًا، لكن المعهد الأمريكي لدراسة الحرب يعتقد أن حرب أوكرانيا أعاقت قدرة روسيا على التخطيط لأهداف استراتيجية طويلة المدى ، بما في ذلك تطوير غواصات جديدة تعمل بالطاقة النووية.