الدنمارك تدشن أول «مقبرة لدفن ثاني أوكسيد الكربون» في العالم

 أول مقبرة لدفن ثاني أوكسيد الكربون
أول مقبرة لدفن ثاني أوكسيد الكربون

أعلنت الدنمارك، عن تدشين أول موقع في العالم لتخزين «ثاني أوكسيد الكربون» القادم من دول أخرى، وذلك على عمق 1800 متر تحت بحر الشمال، ليساهم ذلك المشروع في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وبمساعدة المجموعة الألمانية العملاقة للكيمياء «إينيوس» وشركة الطاقة الألمانية «وينترشال ديا»، أقيمت أول مقبرة لثاني أوكسيد الكربون في العالم في حقل سابق للنفط.

اقرأ أيضًا: إحباط محاولة لاغتيال رئيس جمهورية بريدنيستروفيه

وسيسمح بتخزين كمية تصل إلى ثمانية ملايين طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً بحلول 2030، وتعادل هذه الكمية 1,5 % من انبعاثات فرنسا من الغاز.

ويدشن ولي العهد الدنماركي الأمير فريديريك  يوم الأربعاء 8 مارس، مشروع "جرينساند" في مرحلته التجريبية في إسبيرج (جنوب غرب).

بحر الشمال

ويسمح مشروع "جرينساند" بجلب الغازات من أماكن بعيدة، وذلك لتميز بحر الشمال بالقرب من منشآت صناعية لحبس الغاز.

وينقل الغاز بحراً إلى منصة "نيني ويست" على حدود المياه النروجية، إلى خزان يقع على عمق 1,8 كيلومتر.

وتقول السلطات الدنماركية، إنه "مشروع نقل الغاز أداة لا غنى عنها في سياستها المناخية".

وقال وزير المناخ والبيئة الدنماركي، لارس آجارد لوكالة فرانس برس، إن "باطن الأرض يحتوي على إمكانات تخزين أكبر بكثير من انبعاثاتنا لذلك نحن قادرون على تخزين الكربون القادم من البلدان الأخرى".

ويعتبر بحر الشمال منطقة مناسبة لحبس الغازات لأنه يحوي عددا من خطوط أنابيب الغاز والخزانات الجيولوجية التي أصبحت فارغة بعد عقود من استغلال النفط والغاز.

وفي سياق متصل، قال مورتن يبيسين مدير مركز التقنيات البحرية في الجامعة التكنولوجية في الدنمارك إن "حقول النفط والغاز التي نضبت تتميز بعدد من النقاط"، مشيراً إلى أنها "موثقة بشكل جيد وهناك عملياً بنية تحتية يمكن إعادة استخدامها على الأرجح".