«التخطيط القومي»: 3 مليارات شخص في العالم تعرضوا لسوء التغذية في 2022

صورة موضوعية
صورة موضوعية

عقد بمقر معهد التخطيط القومي، الحلقة السادسة من نشاط المتابعات العلمية للعام الأكاديمي 2022-2023، لمناقشة تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2022، الصادر عن منظمة الأغذية، والزراعة للأمم المتحدة بالتعاون مع الصندوق الدولى للتنمية الزراعية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية.

حيث قدم د.علي زين العابدين، أستاذ مساعد الاقتصاد الزراعي بمركز التخطيط والتنمية الزراعية، بمعهد التخطيط القومي، قراءة في تقرير "إعادة توجيه السياسات الغذائية والزراعية لزيادة القدرة على تحمل كلفة الأنماط الغذائية الصحية".

اقرأ أيضا | «التخطيط القومي» يسلط الضوء على مسيرة الدكتور كمال الجنزوري

في هذا الإطار، أوضحت أ.د عزيزة على عبد الرازق منسق النشاط والمشرف العلمي للمتابعات العلمية بالمعهد، أن التقرير يستعرض ما تم تحقيقه في مجال القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوى التغذية على مستوى العالم، إلى جانب التحليل الدقيق للتحديات الرئيسية التي تواجه تحقيق الأمن الغذائي، في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2023.

أضافت عبد الرازق، أن التقرير أشار إلى أنه على الرغم من ارتفاع سعر شراء القمح المحلي في مصر، والذي يعد حافزاً قويًا للمزارعين لزيادة إنتاجيتهم - إلى جانب الدعم المقدم للمخابز والمستهلكين - إلا أن ذلك قد أدى إلى زيادة كبيرة في استهلاك الفرد للخبز، وزيادة نسبة المنتجات القائمة على القمح في الإمدادات الغذائية الإجمالية، حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد في مصر من القمح 146 كيلو جراماً سنوياً، وهو من أعلى المعدلات في العالم.

فيما أشار د. على زين العابدين، أن محتوى التقرير ارتكز على عدد من الرسائل الرئيسية منها، أن معدلات الجوع في العالم في زيادة مستمرة، حيث انخفضت مؤشرات التغذية بدليل انخفاض الوزن مقارنة بالعمر، وقصر القامة الشديد (التقزم)، والنحافة بصورة خطيرة مقارنة بالطول (الهزال)، ونقص الفيتامينات والمعادن (نقص المغذيات الدقيقة).

أوضح أستاذ الاقتصاد الزراعي، أنه طبقاً لإحصاءات عام 2020 فإن نحو 22 % من الأطفال دون الخامسة من العمر يعانون من التقزم، فيما يعانى6.7 % من الهزال، و5.7 % من زيادة الوزن على نطاق العالم فى2020.

ذكر التقرير أن ما يقرب من 3.1 مليار شخص لم يتمكنوا من تحمل كلفة نمط غذائي صحي في عام 2020، ويزيد هذا الرقم بواقع 112 مليون شخص في عام 2019، مما يُعبر عن التضخم في أسعار استهلاك الأغذية بسبب الآثار الاقتصادية لجائحة كوفيد 19 والتدابير المتخذة لاحتوائها.

تابع زين العابدين أن التقرير يدعو الحكومات إلى تبني سياسات من شأنها تحقيق عوائد متزايدة على صعيد محاربة الجوع وسوء التغذية بجميع أشكاله، مع تقليل القيود المختلفة التي تفرضها بعض البلدان على تجارة الأغذية.

يأتي هذا بينما، أشار زين العابدين إلى أن التقرير أوصى بإعادة توجيه الدعم العام الحالي بمشاركة كافة أصحاب المصلحة من أجل زيادة توفير الأغذية للمستهلك، مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات المؤسسية للدول، ومراعاة الالتزامات بقواعد منظمة التجارة العالمية.