في ذكرى وفاة عبد الفتاح القصري.. طرده والده وفقد بصره على خشبة المسرح

عبد الفتاح القصري
عبد الفتاح القصري

يصادف اليوم 8 مارس، ذكرى وفاة الفنان عبد الفتاح القصري، فهو واحد من أهم نجوم الكوميديا في الزمن الجميل.

عبد الفتاح القصري شارك في بطولة عشرات الأفلام مع الكثير من الفنانين والفنانات.

اقرأ أيضا - «لمة العيلة» عودة المسلسلات الكرتونية في رمضان 2023.. «بكار» الأبرز

وما لا يعرفه الكثير عنه أن والده اعترض على دخوله مجال الفن، إلا أنه لم يستجب لطلبه، وقرر الاستمرار في هذا المجال، وحقق نجاحًا كبيرًا به.

تعرض لعدد كبير من الأزمات في حياته، حيث غضب عليه والده وطرده وهدده بالحرمان من الميراث إذا ما استمر فى طريق التمثيل، ولكنه أصر على موقفه وعلى استكمال مشواره الفني.

اشتهر عبد الفتاح القصري، بقامته القصيرة وشعره الأملس وإحدى عينيه التي أصابها الحول فأصبح نجمًا كوميديًا، بالإضافة إلى طريقته الخاصة في نطق الكلام وارتداء الملابس.

ولم يلعب القصري، بطولة مطلقة وإنما كان دائماً صديقاً للبطل أو بمصطلح السينما دور «السنيد» للبطل.

نهاية مأسوية

بالرغم أن عبد الفتاح القصري فنان كوميدي، وصنع الابتسامة على شفاه جمهوره، إلا أن نهايته كانت مأساوية جدًا، حيث تزوج من فتاة صغيرة فى السن، وتحكمت تلك الفتاة فى حياة القصري، في آخر أيامه ومنعت الجميع عنه، وفقد القصري بصره، وهو على خشبة المسرح، وتم احتجازه في المستشفى وتركته زوجته وهربت مع شاب صغير فى السن، كان يرعاه القصري، وطلبت منه الطلاق بعد ما جعلته يوقع على بيع كل ممتلكاته لها، وتزوجت من صبي كان يعطف عليه القصري، ويعتبره الابن الذي لم ينجبه، وقد زادت هذه الصدمة إصابته بالاكتئاب وظل حزينا في منزله رافضًا للحياة.

اضطر «القصري» إلى أن يقيم بحجرة فقيرة جدًا تحت بير السلم في أحد البيوت الفقيرة في حي الشرابية، بعد هدم منزله وأصيب من الفقر والبرد وعدم الاهتمام بتصلب في الشرايين، أثر على مخه، وأدى إلى أصابته بفقدان للذاكرة، وجاءت نهايته في مستشفى المبرة، حيث وافته المنية في 8 مارس 1964 ولم يحضر جنازته سوى ثلاثة أفراد وأسرته فقط والفنانة نجوى سالم.