عاجل

حقوق الانسان العربية تؤكد: الاحتفال بيوم المرأة العالمي يؤكد مكانتها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت لجنة حقوق الإنسان العربية، أن احتفال العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ،اليوم الأربعاء، يعد دلالة على الاحترام العام الذي يُكنه المجتمع للمرأة ودورها المؤثر في المجالات الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية وباعتباره فرصة للتوقف وتقييم ما تم تحقيقه من انجازات على صعيد حقوق الإنسان للمرأة. 
 
واختارت الأمم المتحدة شعار الاحتفاء بالمرأة والاحتفال بيومها على نحو يعبر عن الشواغل الأساسية التي تعانيها المرأة في مجال التقدم التكنولوجي والرقمنة حيث وضعت شعار ((الرقمنة للجميع: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين)) إيماناً بقوة تأثير التكنولوجيا على الحقوق الإنسان للمرأة، فمن جهة تعتبر التكنولوجيا أداة مهمة وأساسية لدى المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما أن إشراك المرأة في التكنولوجيا يؤدي إلى إيجاد حلول أكثر إبداعًا وإمكانية أكبر للابتكارات التي تلبي احتياجات المرأة وتعزز المساواة بين الجنسين، ومن جهة أخرى فإن الفضاء الرقمي أصبح بيئة يمارس فيها العنف والاعتداء على المرأة.

اقرأ أيضا: الجامعة العربية تدين «المجزرة الدموية» التي إرتكبها ؤفي جنين

ينحاز الإطار الحقوقي العربي إلى المرأة مدافعاً عن كرامتها الانسانية المتأصلة ويكفل احترام هذه الكرامة في مختلف النصوص. 


وأكدت لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) أنها على مدار سنوات عملها والتي ناقشت فيها ما يربو على عشرين تقرير وما تبع المناقشات من ملاحظات وتوصيات، سطرت خلالها اللجنة اجتهاداتها الفقهية، التي تشهد على توسع وانفتاح لصالح حقوق المرأة. وتلقِّي الدول الأطراف في الميثاق العربي لحقوق الإنسان للتوصيات الصادرة وعملها على تنفيذها. 


وإن كانت المرأة مخاطبة بكافة نصوص الميثاق العربي لحقوق الإنسان، فاللجنة في تعاطيها مع نصوص الميثاق تُفسِح لها الرقعة الأوسع تحت الحق في المساواة وعدم التمييز والتي وردت في المادة الثالثة بنص: "الرجل والمرأة متساويان في الكرامة الإنسانية والحقوق والواجبات في ظل التمييز الايجابي الذي أقرته الشريعة الإسلامية والشرائع السماوية الأخرى والتشريعات والمواثيق النافذة لصالح المرأة. 


"وتتعهد تبعا لذلك كل دولة طرف باتخاذ كل التدابير اللازمة لتأمين تكافؤ الفرص والمساواة الفعلية بين النساء والرجال في التمتع بجميع الحقوق الواردة في هذا الميثاق."


وما نصت عليها المادة 33 من الميثاق:
"تكفل الدولة والمجتمع حماية الأسرة وتقوية أواصرها وحماية الأفراد داخلها وحظر مختلف أشكال العنف وإساءة المعاملة بين أعضائها وخصوصاً ضد المرأة والطفل. كما تكفل للأمومة والطفولة والشيخوخة وذوي الاحتياجات الخاصة الحماية والرعاية اللازمتين وتكفل أيضا للناشئين والشباب أكبر فرص التنمية البدنية والعقلية.) 


كما أن آخر الوثائق الحقوقية العربية ذات الصلة تمثلت بـ ((الإعلان العربي لمناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة ضد المرأة والفتاة)) والذي تم الإطلاق الرسمي لها يومي 5-6/12/2022.


وشددت لجنة حقوق الإنسان العربية، في هذا اليوم الأغر نجدد انحيازنا التام لحقوق الإنسان للمرأة وللكرامة المتأصلة فيها.