أستاذ علوم سياسية: دول آسيا الوسطى لا تأمن لأمريكا لكنها منفتحة على الحوار معها

الدكتورة نورهان الشيخ أستاذة العلوم السياسية
الدكتورة نورهان الشيخ أستاذة العلوم السياسية

قالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدول الكبرى تريد أن تجعل من آسيا الوسطى منطقة مستقرة، وهناك خلافات بين الدول الخمس في هذه المنطقة ساهمت الدول الكبرى في تهدئتها، وبالتالي لا يمكنهم التكتل كقوة إقليمية.

 

وأضافت، خلال استضافتها في برنامج "كلام في السياسة" مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، على شاشة "إكسترا نيوز"، أن زيارة بلينكن هدفها إعادة الثقة لهذه الدول بعد أن فقدت ثقتها في الولايات المتحدة إثر الانسحاب من أفغانستان، فأمريكا كان لها قاعدتان عسكريتان، في أوزباكستان قيرغستان، وطردت أمريكا من قاعدة أوزباكستان وكذلك انسحبت من قاعدة قيرغستان إثر حادث مقتل مواطنين على يد الجيش الأمريكي، وبالتالي عاد النفوذ الروسي إلى هذه المنطقة.

 

وتابعت أن هناك 3 دول داخلة في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهو تحالف عسكري مع روسيا، وهي طاجكيستان وقيرغستان وكازاخيستان، وهذه الدول لا يمكن أن تصنف دول محايدة في الحرب الأوكرانية، وهناك أيضا التحالف الأوراسي بين قيرغستان وكازاخيستان، وفي الوقت نفسه وقعت قيرغستان وكازاخيستان وطاجكيستان وأوزباكستان على اتفاقية الحزام والطريق مع الصين.

 

وأوضحت أن رغم هذه التحالفات، فإن هذه الدول لا تغلق الباب في وجه أمريكا، لكنها لا تأمن لها بخاصة بعد وجود اتهامات بزعزعة استقرار هذه الدول، مثل قزغيستان، ولكن هذا لا يمنع من الحوار، وتريد أن تسمع ما يمكن أن تقدمه أمريكا.

 

وذكرت أستاذة العلوم السياسية، أن الحضور الصيني في دول آسيا الوسطى أكبر من الحضور الروسي اقتصاديا، رغم أنها كانت من جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا، وأيضا هذه الدول تمثل المعبر الأساسي لمشروع الحزام والطريق، وبالتالي أي توتر في هذه المنطقة قد يجهض المشروع أو على الأقل يعرقله مؤقتا.

إقرأ أيضا|إبراهيم: أمريكا تحتاج قواعد عسكرية في آسيا الوسطى بسبب الحرب الأوكرانية