تركيا لا تزال تبكى ضحاياها بعد مرور 30 يوماً من الزلزال

رجل يسير بين الأنقاض فى مدينة كهرمان مرعش التركية
رجل يسير بين الأنقاض فى مدينة كهرمان مرعش التركية

أنقرة - وكالات الأنباء:
مر شهر على وقوع الزلزال المدمر الذى ضرب جنوب تركيا وقسما من سوريا المجاورة بقوة 7.8 درجات، ولا تزال مدينة كهرمان مرعش التى تقع على مسافة ساعتين من مركزه تحاول إزالة الأنقاض والتكفل بالناجين.

كما لا يزال السكان يعيشون على وقع الصدمات، ويستحضرون أصوات الاستغاثة التى سكنت ذاكرتهم منذ السادس من فبراير ولسان حال بعضهم يقول: «يبدو الأمر كما لو أنه يوم أمس».


وأعلنت السلطات أن 46 ألف شخص لقوا حتفهم فى الكارثة بتركيا، إضافة إلى ستة آلاف فى الجانب السورى من الحدود بين البلدين.
وتجذب مواقع البناء المدمرة متفرجين وسكانا سابقين يبحثون عن أغراض وتذكارات. فلقد أثرت هذه الكارثة التى تركت مئات الآلاف من العائلات بلا مأوى، على الحياة اليومية لـ14 مليون شخص.


وبحسب الحكومة، لجأ مليونا ناجٍ فى خيم أو فى حاويات نصبت فى ملاعب أو متنزهات، لكنها غير كافية للجميع.
من ناحية أخرى، صرح عضو مجلس الأمن والسياسة الخارجية فى الرئاسة التركية تشاجرى إرهان، بأن أنقرة ستحتاج إلى استثمارات روسية لبناء مركز للغاز. وفى نهاية شهر يناير الماضي، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركى فاتح دونماز، عن عقد اجتماع دولى للدول المستهلكة والموردة للغاز فى الفترة من 14 إلى 15 فبراير فى مركز الغاز، بعد زلزال 6 فبراير، تمت إعادة جدولة الاجتماع مؤقتا ليوم 22 مارس.
وتم تعليق المفاوضات النشطة بشأن المشروع بعد الزلازل المدمرة فى جنوب شرق تركيا، وكما قالت المصادر لوكالة «نوفوستي»، ستستأنف المفاوضات فى المستقبل القريب.