ميدفيديف: نفوذ فرنسا في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية آخذ في التراجع

نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف

رأى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، اليوم الاثنين 6 مارس، بأن نفوذ فرنسا في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، آخذ في التراجع بسرعة، والدول ذات السيادة الحقيقية بدأت تتخلص من خوفها من الغرب الجماعي.

وكتب ميدفيديف، في مدونته على شبكة "فكونتاكتي" للتواصل الاجتماعي وعلى موقع حزب "روسيا الموحدة": "حان الوقت لإجراء عملية جراحية دولية لإزالة الورم الخبيث للماضي الاستعماري"، مضيفًا أن "السبب الرئيسي هو أن الدول ليها سيادة حقيقية، لم تعد تخشى إملاءات "الغرب الجماعي" السيئ السمعة، والمصالح الوطنية لهذه الدول أهم لديها من مخاطر مواجهة العقوبات".

اقرأ أيضًا: ميدفيديف: العالم الجديد متعدد الأقطاب سيكون أكثر تعقيدًا وهو يناسب روسيا

وأوضح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، قائلًا: "الخوف، الذي وصفه "بليني الأصغر"، بأنه "معلم سيئ في مسائل ما يجب عمله، ولم يعد يعمل في أمريكا اللاتينية، التي ينظر إليها الأطلسيون منذ ظهور "عقيدة مونرو" في عام 1823 على أنها "الفناء الخلفي" لهم، ترفض بشكل قاطع مثل هذا الوضع".

ويعتقد ميدفيديف، أن جزءًا من النخب في الدول الغربية يدرك بشكل متزايد التغييرات الجارية، وليس فقط فيما يتعلق بأمريكا الجنوبية.

واختتم ميدفيديف بالقول، إنه "في العدد الأخير من صحفية "لو إكسبريس" الفرنسية هناك توقعات مستقبلية للقوات المسلحة المحلية (والسياسة الخارجية بشكل عام)، ولا يوجد بينها أي توقع إيجابي.

ومن الجدير بذكره هنا، أن جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، دون أي إشارات خاصة، طلبتا خروج الوحدات العسكرية الفرنسية، كما قررت حكومة بوركينا فاسو إلغاء اتفاقية المساعدة العسكرية المبرمة في عام 1961، نفوذ "الجمهورية الخامسة" في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، شأنه شأن نفوذ جميع سادة الغرب الذين يعانون من السمنة المفرطة وفقدوا حيويتهم وإيقاعهم الاجتماعي، يتقلص مثل قطعة من الجلد الأحرش".