كانت شادية تسرع نحو مكان التصوير لأحد أفلامها داخل كازينو على النيل اسمه «الكازينور» وفجأة علت وجهها علامات الغضب والضيق، والتوتر حيث اشتبك أحد المقاعد بالجورب في ساقها اليمنى فمزقه.
تقدم أحد العاملين متطوعا بأن يذهب إلى منزلها بسيارته أو إلى أقرب محل تجاري لإحضار جورب آخر، بينما تقف شادية تسيطر عليها الحيرة والخجل حتى فوجئ الجميع بفتاة من زبائن الكازينور تعرض على شادية أن تأخذ جوربها وتعتذر لها بأنه ليس من النوع الفاخر وتخشى أن ترفض شادية، فإذا بشادية توافق مرحبة بهذا العرض وبالفعل خلعت الفتاة الجورب وقدمته لشادية التي ارتدته حتى انتهى التصوير ثم أعادته للفتاة مع صورة جميله موقعة منها ومكتوب عليها "إلى صديقتي الجميلة".
ومنذ هذا اليوم نشأت بينها وبين الفتاة صداقة كانت تزداد كل يوم بعد أن لمست شادية في هذه الفتاة الإخلاص والحب، وعندما تزوجت هذه الفتاة تطوعت شادية بالغناء في حفل زفافها، وتغدق عليها بالهدايا في المناسبات السعيدة.
وكانت شادية عندما تريد الاختفاء عن الأنظار فإن أحسن مكان تختفي فيه هو بيت صديقتها صاحبة الجورب التي استمرت صداقتهما لأكثر من ٢٥ عاما.
المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم
