كنوز| مساجين يأكلون الحديد ويستمتعون بــ«قزقزة» المسامير وأمواس الحلاقة| صور

نزلاء السجون محترفي أكل الحديد
نزلاء السجون محترفي أكل الحديد

من القصص الصحفية المثيرة، تلك التى نشرتها «آخرساعة» قبل 69 عامًا، عن مجموعة من نزلاء السجون الذين تخصصوا فى أكل المسامير وأمواس الحلاقة وبعض الأشياء المصنوعة من الحديد، من دون تعرضهم لأى مشكلات صحية.. هذه القصة المثيرة نعيد نشرها بتصرف في السطور التالية:

مجمــــوعــــة غريبـــــة مـــــن المــــذنبين سوف تلقاهم في الليمان.. مجموعة ربما لا توجد في أي سجن آخر، لأنها تخصصت في ابتلاع المسامير والمفصلات الحديدية، والأسلاك، وكل ما هو حديد ويمكن إدخاله في المعدة.. والمجموعة الغريبة تؤلف فريقًا من خمسة أشخاص، زعيمهم هو عطية العمرى سالم.
رئيس الفريق
وعطية العمرى سالم كان جنديًا في الجيش، واتُهِم بحرق الذخيرة في «وادى حوف»، وحُكِم عليه بعشر سنوات سجنا، قضى نصفها.. وهو يقول عن نفسه إنه هو الذى اخترع حكاية بلع المسامير الحديدية، منذ عام تقريبًا، وكان أول شيء ابتلعه مفصلة شنطة صغيرة، فلم تؤلمه، فقرر أن يكون أكثر جرأة ويبتلع شيئًا أكبر، فابتلع خمسين مسمارًا مرة واحدة!

اقرأ أيضًا| عرفته مصر قبل 69 عامًا.. حل العقد النفسية للأطفال بـ«الرسم» | صور

ومن العجيب أن عطية يقول إن هذه المسامير تفتح شهيته للطعام، وأن أفضل فطور يتناوله يكون من هذه المسامير، وأنه لم تجر له عملية جراحية واحدة حتى اليوم، على الرغم من أن ما ابتلعه من هذه المسامير، يصل إلى 120 مسمارًا وثلاث مفصلات وثلاثة شناكل من الحديد.


أول مرة
وأحمد محمد مرزوق يعتبر فى المرتبة الثانية بعد العمري، وكل ماضيه فى ابتلاع المسامير لا يزيد على 280 مسمارًا، كان يتناولها بمعدل 30 أو 40 مسمارًا كل مرة، وهو مثل العمرى لم تُجرَ له عملية بعد، ولكنه يعيش الآن فى المستشفى فى انتظار إجرائها.. ويقول إن أول مرة ابتلع فيها المسامير كانت منذ شهرين فقط، ثم وجد أن هذه الحكاية سهلة جدًا، خصوصًا إذا شرب بعض الماء عقب كل مسمار.


واحدا تلو الآخر
وطاهر أحمد حشيش كان جريئًا أكثر من اللازم، فابتلع 150 مسمارًا واحدًا وراء الآخر وهو سائر فى العنبر. ولم يحس بالألم إلا بعد أربعة أيام، وأجريت له عملية لإخراج المسامير من بطنه فنجحت، ولكنه لم يرحم نفسه، ولم يرحم الأطباء الذين يسهرون على علاجه فابتلع كمية أخرى وصلت إلى 60 مسمارًا وثلاثة مفاتيح سلمون. وهو يقول إن المسامير فى رأيه شيء مسلٍ يمكن «قزقزته» أثناء التجول في حديقة السجن.


أمواس الحلاقة
وواحد آخر اسمه إبراهيم النبوي، وهو مذنب قضى في السجن، حتى اليوم، تسع سنوات ونصف سنة، وكانت هوايته هو الآخر ابتلاع المسامير والأسلاك والدبابيس وأمواس الحلاقة، وهو يعمل في مصنع الصابون، وقد جرّب تناول الصابون، ولكنه وجد أن المسامير وأمواس الحلاقة أفضل كثيرًا منه، خاصة إذا قسم الموس إلى نصفين.
(«آخر ساعة» 13 يناير 1954)