إعلان نتائج المرحلة الأولى من مبادرة «لمصر نبنى أجيال »

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

نجحت مبادرة  «لمصر نبنى أجيال» لدعم صحة أطفال المدارس، في تقديم خدماتها الطبية لـ 48 الف طالب بقنا وتستهدف 100 ألف بالبحيرة وبنى سويف ضمن فعاليات الملتقى الثالث عشر للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة الذى يعقد حالياً بالغردقة.

وفي جلسة خاصة بالملتقى أعلنت مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الذراع التنموي للملتقي  عن نتائج المرحلة الاولي من مبادرة " لمصر .. نبنى أجيال " لدعم صحة أطفال المدارس وإطلاق المرحلة الثانية وذلك في إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وتحت رعاية رئيس مجلس الوزراء ووزارات التضامن الاجتماعي والصحة والتربية والتعليم .

تهدف المبادرة إلى ضمان صحة جيدة للطفل المصري في عمر المدرسة وحتى 18 عام من قاطني المناطق الأولي بالرعاية عن طريق الكشف المبكر وتقديم خدمات الرعاية الصحية الشاملة ورفع الوعى للطفل وللوسط القريب منه من اب وام واخصائيين نفسيين واجتماعيين ومدرسي الفصل والفريق الإداري بالمدرسة وتدريب شباب الأطباء في النطاق المستهدف على سرعة الاكتشاف المبكر للمشكلات الصحية واليات التعامل الطبي الأحدث في التعامل مع هذه المشكلات.

حاضر في جلسة إعلان نتائج المبادرة في مرحلتها الأولي وإطلاق المرحلة الثانية الدكتورة داليا عبدالقادر رئيس قطاع التمويل المستدام بالبنك التجاري الدولي وعضو مجلس أمناء مؤسسة البنك التجاري الدولي والدكتور مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية  عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي سفير المبادرة الرئاسية حياة كريمة والدكتور هشام عاشور أستاذ أمراض النساء بعدد من المؤسسات الطبية بالمانيا والدكتور أحمد برادة والدكتور حسن مصطفى رئيس الملتقى السنوي للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة وادار الجلسة الخبير التنموي الدكتور إيهاب شلبي .

وفى كلمته بالجلسة أكد مصطفى زمزم رئيس المجلس التنفيذي للمبادرة أن المبادرة خططت أن يحصل كل طفل مستهدف على العلاج المناسب وفقاً للتشخيص الطبي وحالته الصحية وأن الخدمات التي قدمتها المبادرة تشمل النزول إلي الأطفال المستهدفين في مدارسهم بفريق طبى متكامل يضم  بالتخصصات المستهدفة ويقوم بتوقيع الكشف الطبي ثم يتم صرف الادوية وعمل النظارات الطبية وعلم التحاليل الطبية اللازمة والأشعة وإجراء العمليات الجراحية  ذلك كله في مجالات القضاء على أمراض الأنيميا السكر الرمد الأطفال القلب الجلدية والتقزم بالإضافة الى ذلك يقوم الفريق الطبي بمتابعة حالة كل طفل وزيادة توعية الأباء بكيفية التعامل مع أطفالهم وخصوصا الاطفال الذين يعانون من امراض مزمنة كالسكر والحالات الوراثية وغيرها من خلال جلسات تعليمية منتظمة وطبع منشورات توعية للأمهات.

وأضاف زمزم أن المرحلة الأولي من المبادرة تم خلالها تنفيذ 90 قافلة طبية بمحافظة قنا بجميع المدارس الابتدائية والاعدادية  بمراكز الوقف وقوص فضلا عن تنظيم اربع قوافل بمركز دشنا بقيمة 11 مليون جنيه حيث تم اجراء الكشف الطبي على حوال 47 الف طالب وعمل التحاليل الطبية اللازمة لهم كما تم صرف العلاج اللازم لعدد 9300 طالب وتسليم نظارات طبية لعدد 2965 طالب وتم اجراء عمليات جراحية لعدد 181 طالب وتحاليل اضافية لعدد 3173 طالب.

وفى كلمتها اكدت الدكتورة داليا عبدالقادر رئيس قطاع التمويل المستدام بالبنك التجاري الدولي على اهمية الدور الذى يقوم به القطاع المصرفي باعتباره داعم رئيسي للمجتمع لافتا الى ان استراتيجية التجاري الدولي – مصر تسعى دائما الى تطوير وتسحين مستوي المعيشة للفئات المستهدفة مع التركيز على قطاع صحة الاطفال والتي تعتبر من اكثر القطاعات احتياجاً.


واشارت عبدالقادر على ان الارقام تؤكد ان مبادرة "لمصر.. نبى اجيال" نجحت في المرحلة الاولي في احداث تغيير إيجابي حقيقي في خريطة انتشار الامراض بين وسط طلاب المدارس في المناطق المستهدفة حيث انخفض معدل الاصابة بالأنيميا بين الطلاب المستهدفين من 18 % ليصبح 7% وانخفضت معدلات الاصابة بأمراض العيون من 11% الى 6% والامراض الجلدية من 7% الى 3% والتقزم من 3% الى 1%وانخفض معدل مكافة السكر من 3% الى 1.5% والامراض المناعية من 2%الى 1% ونتيجة لكل ذلك انخفض معدل التسرب من التعليم من 18%الى 6%.

وعن تفاصيل المرحلة الجديدة اوضحت عبدالقادر، أنه سوف يتم تنفيذ 88 قافلة طبية لتقديم خدمات المبادرة داخل 8888 مدارس ابتدائية واعدادية بمحافظتي البحيرة وبنى سويف لعلاج 95 الف طفل بقيمة اجمالية 19 مليون جنيه.

واوضح الدكتور  حسن مصطفى في كلمته أن أحد أهم ركائز نجاح المبادرة هو اختيار الشريك فكل شريك في المبادرة قام بالدور المنوط به على الوجه الاكمل وان من بين ما يميز المبادرة ايضا التخطيط المحكم لها والتنفيذ الدقيق والاعتماد على الاساليب العلمية في العمل بداية من الدراسة الوافية للنطاقات الجغرافية المستهدفة ثم التخطيط المحكم لتقديم خدمات طبية متكاملة يحتاجها الاطفال ويأثر غيابها على صحتهم بشكل مباشر ثم اكتمال الدور بالتوعية والعمل على الوقاية كل ذلك بالتوازي مع بناء قاعدة بينات للمستهدفين وما قدم لهم من خدمات وما طرأ على حالتهم من تغيير بفضل تدخل المبادرة.

من جانبه أكد الجراح العالمي هشام عاشور، أن المبادرة ومن خلال تتبعها لكل خطوات العمل الطبي الميداني المدروس والمنظم تعد واحدة من المبادرات الغاية في الاهمية ليس فقط بحساب ما حققته من نتائج او بقدر اهمية واحتياج الشرائح المستهدفة وان كان ذلك ايضا مهم ولكن ايضا في دلالات هذه الارقام واهميتها لصناع القرار.

فيما اكد الدكتور احمد برادة استاذ امراض العيون بطب الازهر ورئيس اللجنة الطبية الاستشارية العليا للمبادرة ان تكامل الادوار ووضوح الرؤية وايمان الشركاء بأهمية العمل الذي قومون به هي دوافع ومحفزات النجاح للمبادرة في مرحلتها الاولى وهى الضامن للنجاح في المرحلة الثانية وان اختيار الخدمات الطبية المقدمة داخل المبادرة تم بدراسة واعية ودقيقة تستهدف مكافحة اهم الامراض التي تأثر على التحصيل الدراسي للطفل المستهدف وطرق العلاج والتدخلات الطبية الناجعة والممكنة لتقديمها لهؤلاء المستهدفين.

أقرأ أيضا : -«الرعاية الصحية» تكشف عن منشآتها المشاركة لـ«فحص المقبلين على الزواج»