«جائزة فيصل» تستقبل الترشيحات للدورة 46 حتى نهاية مارس

الدكتور محمد عبد المطلب الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية لعام ٢٠١٦
الدكتور محمد عبد المطلب الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية لعام ٢٠١٦

أعلنت أمانة جائزة الملك فيصل أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام الجهات للترشيح لنيل جوائز دورتها السادسة والأربعين 2024 والتى يصل إجمالى قيمتها المادية إلى مليون دولار أمريكى، حتى يوم 31 مارس الجارى ، وتبدأ بعدها لجان التحكيم أعمالها وتستمر من أبريل إلى سبتمبر، على أن تعلن النتائج فى احتفالية كبرى خلال يناير من العام المقبل.

وفى تصريحات معلنة له قال المثقف السعودى الدكتور عبدالعزيز السبيل أمين العام الجائزة: إن لجان الجائزة حددت موضوع «النظم الإسلامية وتطبيقاتها المعاصرة» لجائزة الدراسات الإسلامية فى هذه الدورة، فيما حددت موضوع «جهود المؤسسات خارج الوطن العربى فى نشر اللغة العربية» لنيل جائزة اللغة العربية والأدب.

وأضاف: جائزة الطب حدد لها موضوع «علاجات الإعاقات الطرفية»، بينما تم تحديد موضوع علم الحياة لجائزة العلوم، أما بالنسبة لجائزة خدمة الإسلام فقد قال السبيل إنها تقديرية، ويتم منحها لأصحاب الدور الريادى فى خدمة الإسلام والمسلمين، سواء فكرياً، أو علمياً، واجتماعياً، وذلك من خلال أعمال مختلفة، وأنشطة متنوعة، وبرامج، ومشروعات، ذات أثر فى المجتمع المسلم.

أنشئت جائزة الملك فيصل عام 1977 وقد مُنحت للمرة الأولى عام 1979 تقديرًا للأفراد والمؤسسات على إنجازاتهم المتميّزة فى خمسة أفرع هى: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم.

وتهدف الجائزة إلى إثراء الفكر الإنسانى والإسهام فى تقدّم البشرية وتأصيل القيم الإسلامية وإبرازها، وتكريم العلم والعلماء . ويُختار الفائزون بناءً على كفاءتهم العلميّة، وتميّزهم البحثى فى ضوء معايير علمية دقيقة تشرف عليها عدة لجان متخصصّة، تنهض بمسؤوليّة فحص الترشيحات وتقييم الإنتاج العلمى للمرشحين ثم اختيار الفائزين.

وفى عام 1977 أعلن صاحب السمو الملكى الأمير عبد الله الفيصل أن مجلس أمناء مؤسسة فيصل قرر إنشاء جائزة عالمية باسم «جائزة الملك فيصل» وعلى مدار 45 عاماً، هى عمر الجائزة فاز بجوائزها 290 عالماً ومفكراً يمثلون 45 جنسية: 53 فائزاً فى خدمة الإسلام ، و40 فائزاً فى الدراسات الإسلامية، و57 فائزاً فى اللغة العربية والأدب، و75 فائزاً فى فرع الطب، و65 فائزا فى فرع العلوم.

وفى عام 1979 تقرر أن تمنح أولى جوائز الملك فيصل فى فروع خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية، وفى اللغة العربية والأدب، وفى عام 1981، أضافت أمانة الجائزة فرعين جديدين هما الطب، والعلوم، وفى عام 1982 منحت أولى جوائز فرع الطب وفى عام 1984 منحت أولى جوائز فرع العلوم.

ويرأس هيئة الجائزة الأمير خالد الفيصل، ومن أقواله المأثورة إن «عظمة الأمم لا تقاس بوسائل الحضارة المادية، وإنما تقاس بمواقفها الإنسانية من أعمال الخير والبر»،ويتولى الدكتور عبد العزيز محمد السبيل الأمانة العامة للجائزة منذ 1915، والأمانة العامة لجائزة الملك فيصل تمثل الجهاز التنفيذى الذى ينهض بالأعمال الإدارية للجائزة.

ولا يحق للأمانة العامة مباشرة الاختيار أو الفحص أو الترشيح للجائزة، بل يقتصر عملها على التهيئة والإعداد والمتابعة، أما القرار الأخير فهو لأعضاء لجان الاختيار، الذين تضع هيئة الجائزة فيهم ثقتها المطلقة، ويُمنح الفائز بالجائزة فى كل فرع ميدالية ذهبية عيار 24 قيراطاً، وزن 200 جرام.. ومبلغ 750 ألف ريال ريال سعودى (200,000) دولار أمريكى.

ويُقبل الترشيح من الجامعات، والهيئات والمؤسسات العلمية، والمراكز البحثية. ولا تقبل ترشيحات الأفراد، أو الأحزاب السياسية، ويشترط أن تكون الأعمال المرشحة منشورة، مفيدة للبشرية والمعرفة الإنسانية، وأن يكون المرشح على قيد الحياة، ولا يحق لمن سبق له الفوز فى أى فرع من فروع الجائزة الترشح لها.

كما يمكن لجهات الترشيح تقديم أكثر من مرشح فى موضوع الجائزة من داخل الجهة المرشحة أو خارجها، ويطلب من الجهات المرشحة خطاب ترشيح رسمى لكل مرشح على حدة، يتضمن مبررات الترشيح، وبيانًا وافيًا بإنجازات المرشح فى موضوع الجائزة وقائمة بالأعمال المرشحة.

وإضافة إلى نموذج المعلومات العامة بعد ملئه من قَبل المرَشح، ويمكن نسخ النموذج وفقًا لعدد المرشحين، وأكدت أمانة الجائزة أنه ينظر فى الترشيح فى ضوء التميُّز الِعلمى فقط، ويستبعد كل ترشيح لم يستوف جميع المتطَّلبات الواردة فى دعوة الترشيح، يمكن أن يشترك فى الجائزة أكثر من فائز، علماً بأن قرار لجنة الاختيار نهائى.

ويمكن الترشيح إلكترونياً عبر موقع الجائزة، ويمكن التواصل عبر البريد الإلكتروني: [email protected]، علما بأنه لا تعاد أوراق الترشيح والبحوث والأعمال المرشحة إلى مرسليها.

 وقد بدأت بالفعل الترشيحات لنيل الجائزة فى أفرعها الخمسة للدورة الجديدة فى الأول من سبتمبر 2022، وحسب نظامها الأساسى فإن آخر موعد لقبول الترشيحات هو الحادى والثلاثون من شهر مارس 2023 ، على أن تعلن أسماء الفائزين فى شهر يناير 2024 ، وتُسَلَّم الجائزة فى احتفال رسمى فى مدينة الرياض، يحدد موعده فى وقت لاحق.

وتطلب إدارة الجائزة من المرشح للجائزة فى جميع فروعها التقدم بالسيرة العلمية والعملية، وقائمة بأعماله المنشورة، وموافقته، فى حال فوزه بالجائزة، على أن يقوم بتقديم محاضرتين فى مجال تخصصه فى مراكز علمية.

وإضافة الى صورة شخصية للمرشح، حديثة وملونة، عالية الدقة.. وبالنسبة للمترشحين لنيل جوائز فرع الدراسات الإسلامية اللغة العربية والأدب فالأمر يستلزم نسخة من كل عمل مرشح، بشرط ألّا يزيد عدد الأعمال المرشحة على خمسة وفتحت الأمانة الباب للترشح لنيل جائزتها عن جهود المؤسسات خارج الوطن العربى فى نشر اللغة العربية.

جدير بالذكر أن باب التقدم للجوائز قد افتتح فى الأول من سبتمبر الماضى،، ولا تقبل ترشيحات الأفراد أو الأحزاب السياسية.

اقرأ أيضاً | الأديبة «جويس كارول أوتس»: كتابتى مرآة تعكس الواقع

نقلا عن مجلة الادب : 2023-3-5