رئيس «ويبو»: القدماء المصريون أسسوا أقدم جامعة في التاريخ

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أكد دارين تانج - المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية «ويبو» أن الاستراتيجية الوطنية لحماية الملكية الفكرية التي أطلقتها مصر قبل عدة أشهر، تحظى برعاية واهتمام كبيرين من قبل الدولة المصرية، وتستند إلى ركائز أساسية في سبيل تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.

اقرأ أيضا| وزير العدل يثمن اهتمام الرئيس بحماية الملكية الفكرية  
وأشار إلى أن المنظمة ملتزمة بالتعاون مع جميع الحلفاء والشركاء للمنظمة، وأنها تدعم 9 دول عربية في المنطقة تسير على ذات النهج.. جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها بالإنابة عنه نائبة المدير العام للمنظمة سليفي فوربان، خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي الأول للتوجهات القضائية الحديثة في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية في البيئتين التقليدية والرقمية، الذي تنظمه وزارة العدل بالتعاون مع المنظمة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية.

وقال مدير عام المنظمة إن الابتكار والإبداع، يعدان جزء أصيلاً في تكوين مصر، حيث أسس قدماء المصريون أقدم جامعة في العالم، وكانوا أعضاء فاعلين في مختلف العلوم والفنون، وقاموا ببناء الآثار والمعابد التي لا تزال من عجائب الدنيا، لافتاً إلى أن المنطقة تكتب حالياً فصلا جديداً في قصتها المضيئة.
وأوضح أن مصر شهدت في السنوات العشر الماضية، تقدما ملحوظاً في تسجيل براءات الاختراع بنسبة بلغت 25% ، فضلاً عن مضاعفة عدد العلامات التجارية، إلى جانب زيادة عدد التصميمات في التطبيقات التي شهدتها المملكة العربية السعودية والأردن بنسبة بلغت 141% على مدى 10 سنوات ماضية.
وقال إن اقتصادات المنطقة زاد مؤشرها وارتفع ترتيبها وتصنيفها في السنوات الأخيرة؛ الأمر الذي يقطع بأن المنطقة تسير على نهج الإبداع والابتكار والتحول الرقمي والتكنولوجيا وريادة الأعمال من أجل تحقيق النمو المستقبلي.


وأضاف أن المجتمعات يجب أن تتمتع بالدينامكية اللازمة لتنفيذ استراتيجياتها في هذا الشأن، وهو الأمر الذي يتطلب وجود قضاء قوي يعلي من الأطر القانونية ويتواكب مع الطبيعة المتغيرة لتطبيق الملكية الفكرية في العصر الرقمي.
وأشار إلى أن وجود نظام متعاون يضمن لصناع الأفلام والموسيقيين وغيرهم حماية عادلة لأعمالهم هو أمر أساسي، وأيضا المتخصصين يدعمون المبتكرين والمبدعين، لتحويل ملكيتهم إلى الصبغة التجارية وأن تكون متواجدة في الأسواق، لافتاً إلى أن المؤسسات الوطنية تحترم الملكية الفكرية من خلال حملات الوعي.
وشدد على أن المنظمة ملتزمة بدعم الحلفاء والشركاء في إطار رؤية جديدة للملكية الفكرية وتحويلها من حق قانوني محض إلى محفز قانوني لخلق الوظائف والاستثمارات ونمو الأعمال، وأن يكون هناك تنمية اقتصادية واجتماعية في كل دول العالم.
وثمن المدير العام المنظمة حرص عدد كبير من القضاة، على المشاركة في دورات تدريبية عن بُعد دعمتها المنظمة، مشيراً إلى أن المنظمة عملت مع دول أخرى إلى جانب مصر، حول الملكية الفكرية وموضوعات الصحة العامة في ظل حزمة الاستجابة لوباء كورونا.

يذكر أن المؤتمر الإقليمي الأول للتوجهات القضائية الحديثة في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية في البيئتين التقليدية والرقمية، تدور مناقشاته حول دور المبادرات المالية في دعم الإبداع وتعزيز الاستثمارات، وإنفاذ حقوق الملكية الفكرية، والاعتراف بالأضرار التي تتسبب فيها السلع المقلدة، وأيضاً رؤية مصر بشأن دعم الملكية الفكرية وتشجيع الإبداع والابتكار والاستثمار.
كما تتضمن حلقات المناقشة حماية الميزة التنافسية واستخدام الملكية الفكرية، والنفاذ المعزز إلى العدالة في منازعات الملكية الفكرية وتأثيره في جلب المستثمرين.
يشهد المؤتمر مجموعة نقاش وزارية، تضم كل من المستشار عمر مروان - وزير العدل، والدكتور علي المصيلحي - وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور عمرو سميح - وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور السيد القصير - وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور محمد عاشور - وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، و سيلفي فوربان - نائب مدير عام المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو"، والمهندس عبد الصادق الشوربجي - رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ، وعدد من السفراء والكتاب ورؤساء الهيئات القضائية، وممثلي البعثات الدبلوماسية وأصحاب حقوق الملكية الفكرية من مختلف الدولة العربية والأجنبية.