رحيل «أم البطل».. كيف بدأت شريفة فاضل مشوارها الفني؟

 الفنانة شريفة فاضل
الفنانة شريفة فاضل

 رحلت منذ قليل عن عالمنا الفنانة شريفة فاضل وأعلنت الاعلامية بوسي شلبي خبر وفاتها من خلال حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك .

وتنشر بوابة اخبار اليوم بداية المشوار الفني ونشاة وحياة الراحلة شريفة فاضل .. 

ولدت الفنانة شريفة فاضل  في الخامس عشر من شهر سبتمبر عام 1938 ، اسمها الحقيقي هو فوقية محمود أحمد ندا وهي من مواليد محافظة القاهرة وعقب انفصال والديها انتقلت للعيش هي وإخوتها مع زوج والدتها إبراهيم الفلكي وهو أحد أثرياء مصر، هي حفيدة المقرئ المعروف أحمد ندا وتدربت على أيدي كبار رجال الإنشاد الديني والموسيقي، التحقت بمعهد الفنون المسرحية ثم تخرجت منه وقدمت عدة أغاني من أشهرها أغنية “أمانة يا بكرة” وأغنية “أم البطل”، كما غنت أمام الملك فاروق وأعجب بصوتها كثيراً، اكتشفها وقدمها للسينما عمر جميعي وشاركت في أكثر من عمل فني، تزوجت من المخرج السيد بدير ورزقت منه بولديها سيد وسامي ولكنها انفصلت عنه بعد ذلك، عرفت بأغنيتها الشهيرة أم البطل التي حققت نجاحاً كبيراً، كما أنها أسست كازينو الليل بشارع الهرم.

بداية المشوار الفني لشريفة فاضل

بدأت الفنانة المصرية شريفة فاضل مسيرتها الفنية عندما طلب رجل الأعمال السيد ياسين من والدتها أن تشارك في فيلم سينمائي، في نهاية فترة الأربعينات شاركت بالفعل في فيلم “الأب” والذي تم عرضه في عام 1947 حيث كانت طفلة في التاسعة من عمرها، ثم شاركت سيدة الشاشة فاتن حمامة في فيلم “وداعاً يا غرامي” والذي تم عرضه في عام 1951والتحقت وقتها بمعهد التمثيل كمستمعة نظراً لصغر سنها ثم التحقت بعد ذلك بالإذاعة، كما أنها شاركت في مسلسل “عجيب أفندي” والذي تم عرضه في عام 1971، تألقت في الغناء عندما قدمت أغنية “أم البطل” التي اشتهرت بها ولمع اسمها في عالم الغناء من خلالها، توالت أعمالها الفنية وكان آخر أفلامها فيلم “تل العقارب” والذي تم عرضه في عام 1985.

شريفة فاضل وزوجها السيد بدير

تزوجت الفنانة شريفة فاضل من المخرج المصري المعروف السيد بدير وذلك في عام 1949 وذلك بعد أن عرض أول أفلامها في السينما تحت عنوان “الأب”، وبعد أن قدمت فيلم “وداعاً يا غرامي” طلب منها زوجها أن تعتزل الفن وبالفعل وافقت على ذلك وكرست حياتها لأسرتها ثم رزقت بولدين هما سيد وسامي وعاشت حياتها لزوجها وأبنائها طيلة سبع سنوات، وفي عام 1958 حاولت أن تترجى زوجها لكي يقبل بعودتها إلى الفن مرة أخرى ووافق ولكن بشرط أن تعمل من وراء الميكروفون في الإذاعة بالغناء فقط وألا تعمل في السينما وإلا تكون في أفلام تحت رعايته ومن إخراجه.

في نفس العام عادت شريفة إلى السينما بفيلم “ليلة رهيبة” وهو من إخراج زوجها السيد بدير، ثم طلبت شريفة منه التمثيل والغناء في أوبريت “العشرة الطيبة” مع كارم محمود، فوافق لأنه لديه ثقة في فريق العمل ونجح الأوبريت كثيراً، ولكن العيون الحاقدة كانت تلاحقها حيث اتصلت إحدى السيدات بزوجها وأخبرته أنها على علاقة عاطفية بكارم محمود وليس ذلك فقط بل إنهما يتخفيان وراء الكواليس ليتبادلا كلمات الحب.

شريفة فاضل وأغنيتها الشهيرة أم البطل

أغنية أم البطل التي مازالت حتى الآن من أشهر وأجمل الأغاني الوطنية، لم تكن مجرد كلمات كتبتها شاعرة كبيرة مثل نبيلة قنديل أو لحنها ملحن كبير مثل علي إسماعيل وغنتها سلطانة الطرب المصري شريفة فاضل، ولكن السر فيها أنها تحمل مشاعر حقيقية من أم فقدت ابنها البطل الشهيد إنها حقاً شريفة فاضل التي وهبت ابنها فداءً للوطن، ورغم مرور ما يقرب من نصف القرن على استشهاد ابنها وعلى هذه الأغنية إلا أن الفنانة الكبيرة لم تكف عن البكاء كلما سمعتها أو غنتها ولم تنس ابنها الشهيد الذي غنت من أجله هذه الأغنية فهي لا تتمالك دموعها عندما تتحدث عنه وعن هذه الذكرى التي فقدت فيها ابنها الأكبر البطل الطيار سيد السيد بدير الذي استشهد في حرب الاستنزاف.

وفي حوار لها قالت: استشهد ابني خلال حرب الاستنزاف وقبل انتصارات أكتوبر، وبعد تخرجه وتلقيه تدريبات على الطيران في روسيا، كان ابني الكبير وأول فرحتي، وتوقفت عن الغناء بعد هذه الصدمة، وعن عودتها للغناء بعد هذه الصدمة قالت: “فرحت لما انتصرنا في أكتوبر وطلبت من صديقتي الشاعرة نبيلة قنديل تكتب أغنية عن أم البطل المقاتل عشان كل أمهات الأبطال اللي استشهدوا واللي انتصروا، ونبيلة قعدت في غرفة ابني الشهيد نص ساعة وخرجت ومعاها كلمات أغنية أم البطل وبكيت وأغم عليا لما سمعت كلماتها، كلمات الأغنية كانت صعبة أوي عليا وكنت دائماً أغنيها آخر أغنية في أي حفلة لأني مكنتش بقدر أغني بعدها”.

أصيبت الفنانة شريفة فاضل بنزيف في الشرايين أثناء غنائها في إحدى الحفلات مما جعلها تتوقف فترة عن الغناء ثم عادت بعدما تعافت، وبقيت أغنيتها رمزاً للعطاء والمشاعر وصدق أمهات جنودنا الأبطال.

اعتزال شريفة فاضل

اعتزلت شريفة فاضل الغناء في فترة التسعينات بعد أن تجاهلها المسؤولين عن حفلات الإذاعة والتلفزيون ومنذ سنوات لا تخرج من شقتها في جاردن سيتي بسبب حالتها الصحية، وتقضي معظم وقتها في حجرتها ولا يزورها أحد من الوسط الفني، ورغم حالة العزلة التي تعيشها الفنانة إلا إنها في آخر لقاء لها قالت: أنا كبرت وتعبانة واللي بيكبر محدش بيفتكره ولا يزوره، بتوع زمان راحت عليهم، الدنيا تلاهي ومحدش فاضي لحد، وأنا خلاص راحت عليا ومش هاخد زمني وزمن غيري، كفاية إن الناس بتسمعني لحد دلوقتي وقد قالت هذه الكلمات بصوت مملوء بالحزن والأسى.

شائعة وفاة شريفة فاضل

منذ فترة تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الفنانة شريفة فاضل قد توفيت ولكنها ردت على هذه الشائعات وأقرت أنها بصحة جيدة ولكنها تعيش في عزلة داخل منزلها ولا يزورها أحد.

أفلام شريفة فاضل

فيلم “الأب” عام 1947.

فيلم “وداعاً يا غرامي” عام 1951.

فيلم “مفتش المباحث” عام 1959.

فيلم “حارة السقايين” عام 1966.

فيلم “امرأة حائرة” عام 1974.

فيلم “تل العقارب” عام 1985.

أغاني شريفة فاضل

أغنية “أم البطل”.

أغنية “مبروك عليك يا معجباني”.

أغنية “أمانة يا بكرة

اقرأ أيضا:منار زين تفوز بأفضل إخراج لعرض «صورة ماريا» بمهرجان مونودراما بالجزائر