كيف سيتعامل الاتحاد الأوروبي مع الصين حال دعمها روسيا بالأسلحة؟

أعلام الصين
أعلام الصين

تعتبر مسألة مزاعم دعم الصين العسكري لروسيا في حربها المستمرة ضد أوكرانيا من المسائل المثيرة للجدل على الصعيد الدولي، وسط تكهنات بالدعم العسكري من بكين لموسكو في الصراع، في ظل العلاقة الوطيدة بين البلدين. 

وفي المقابل، تتهم الصين الغرب بازدواجية المعايير تجاه ذلك، مشيرًا إلى أن الدول الغربية تدعم أوكرانيا عسكريًا بشكل علني في حربها ضد روسيا.

ومع ذلك، حذر الاتحاد الأوروبي الصين من تزويد روسيا بالأسلحة، لمساعدتها بالمدد العسكري في الحرب المندلعة في الأراضي الأوكرانية.

اقرأ أيضًا: الصين: تحديث قواتنا المسلحة لن يشكل تهديدًا لأي دولة

تهديد أوروبي للصين

وأشار مصدر في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، إلى أن الاتحاد يعتزم فرض عقوبات على بكين إذا تلقى تأكيدا بإمدادات الأسلحة الصينية إلى روسيا.

وأضاف المصدر أن هذا هو الخط الأحمر الأخير للصين.

وإلى ذلك، قالت نبيلة مصرالي، المتحدثة الرسمية باسم مسؤول العلاقات الخارجية والشؤون الأمنية للاتحاد الأوروبي، إن المفوضية الأوروبية تتوقع ألا تزود الصين روسيا بالأسلحة.

وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية منذ أكثر من عام، منذ اندلاعها بدءًا من 24 فبراير من العام الماضي، حيث دخلت الحرب سنتها الثانية.

وتشن القوات الروسية غارات متلاحقة على الأراضي الأوكرانية، وتحكم سيطرتها بشكل كامل على منطقتي لوجانسك ودونيتسك، بالإضافة إلى أحياء في العاصمة كييف ومدينة ميليتوبول، جنوب شرق أوكرانيا، كما أنها كانت تسيطر على مدينة خيرسون بشكل كامل قبل أن تنسحب منها مؤخرًا.

وتقول روسيا إنها لا تريد "احتلال أوكرانيا"، وإنما تدخلت من "أجل حماية الأقليات، الذين كان يتعرضون للاضطهاد من قبل كييف"، حسب رأيها، وهي رواية ترفضها أوكرانيا.

وفي 30 سبتمبر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انضمام 4 مناطق أوكرانية إلى جمهورية روسيا الاتحادية، وذلك بعد تنظيم استفتاءات في المناطق الأربع، في خطوة رفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأوكرانيا الاعتداد بشرعيتها.

والمناطق الأربع هي زابوروجيا وخيرسون ودونيتسك ولوجانسك، وجميعها تقع شرق أوكرانيا. وقد صادق الدوما الروسي مطلع شهر أكتوبر المنصرم على انضمام الأقاليم للاتحاد الروسي.

وبالتزامن مع الذكرى الأولى لاندلاع الحرب، فرض الاتحاد الأوروبي حزمة عقوباته العاشرة ضد روسيا، بفرض إجراءات مقيدة موجهة ضد أفراد وكيانات داعمة للحرب، وتنشر الدعاية أو تسلم طائرات مسيّرة تستخدمها روسيا في الحرب.

ومنذ اندلاع الحرب، دأب الاتحاد الأوروبي على فرض العقوبات ضد موسكو، والتي وصلت في منتصف ديسمبر الماضي إلى حزمة العقوبات الأوروبية التاسعة ضد روسيا.

ولم تعرف الحرب منذ اندلاعها توقفًا للقتال إلا في يوم 7 يناير الفائت، بمناسبة عيد الميلاد بالنسبة للشرقيين، حيث أوعز الرئيس الروسي لوزير دفاعه سيرجي شويجو بإصدار أوامر لوقف القتال ليوم ونصف اليوم، قبل أن تستأنف المعارك الحربية على الأرض مع انقضاء يوم عيد الميلاد.