إدمان الألعاب الإلكترونية.. خطر يهدد حياة الأطفال

الألعاب الإلكترونية .. صورة ارشيفية
الألعاب الإلكترونية .. صورة ارشيفية

ينخرط الكثير من الشباب والأطفال في العالم الافتراضي، ولاسيما في عالم الألعاب الإلكترونية مثل "بابجى والوشاح الأزرق" كما ظهرت مؤخراً لعبة "مريم".. وبات مرض العصر المنتشر بين المراهقين بل وكبار السن، فكل هاتف يحمل بين برامجه لعبة تسلب عقل صاحبه وتستولى على اهتمامه وتعزله عن الواقع تمامًا.

ورصد "بوابة أخبار اليوم" أبرز الألعاب التي تسببت فى إيذاء مستخدميها خلال السطور التالية..

في البداية قال الدكتور إسلام غانم مستشار تقنية المعلومات والتحول الرقمي، إن ما يحدث هدفه جعل الطفل «مدمن للإنترنت» والأسباب والطرق كثيرة من بداية برنامج «كلوب هاوس» الناس تقعد تتكلم وتغير الصوت إلى لعبة الحوت الأزرق والوشاح الأزرق ولعبة مريم وغيرها.

اقراأيضا: سر الدوبامين.. كيف استحوذت «بابجي» على عقول لاعبيها لحد الإدمان ؟

الوشاح الأزرق

وأكد "غانم" أن الهدف من انتشار لعبة الوشاح الأزرق وغيرها من الألعاب الخطرة التي تدفع أطفالنا إلى الانتحار حيث إن لعبة الحوت الأزرق أقلهما خطر لأنها عبارة عن تطبيق يقوم الطفل بتحميله وعندما يرفع التطبيق على جوجل ومن هنا يكون التطبيق تريند وينتشر أكثر من غير مراقبة جوجل علي المحتوي ومن الممكن أن تغلق جوجل وتدمره تماماً لأن عملية المراقبة بتكون أجهزة وليس أشخاصاً، أما لعبة الوشاح الأزرق يتم تحميلها من برنامج «تيك توك» وملكية البرنامج لدولة الصين ولا يوجد له أي معيار للأطفال والهدف منه استهداف فئة الشباب والأطفال وإدمانه للألعاب الإلكترونية ونهايتها الانتحار.

وأضاف مستشار تقنية معلومات في إيطاليا أنه تم غلق تطبيق الوشاح الأزرق بسبب وفاة طفلة، أما في مصر يوجد وفاة طفلة والوشاح الأزرق نفس النهاية هو دافع الانتحار، وتابع أن على كل أم وأب يتابعان الطفل وتوجد شركات تقوم بتنزيل تطبيقات لمتابعة الأطفال ويبلغ سعر البرنامج 150 دولاراً في السنة.

مريم وبابجي

ومن جانبها، قالت الدكتورة سهام حسن استشاري نفسي وتعديل سلوك الطفل، إن الألعاب الإلكترونية مثل  لعبة الوشاح الأزرق تسببت فى وفاة بعض الأطفال وهي لا تقل خطورة عن الألعاب السابقة مثل الحوت الأزرق ولعبة مريم وبابجي وغيرهما من الألعاب التي تؤدي نفس النهاية وهي الانتحار، وبرغم معرفة الآباء والأمهات عن خطورة الألعاب الإلكترونية على أطفالهم أو المراحل المراهقة إلا أنهم يتركون أطفالهم على الأيباد أو الهاتف المحمول فترة كبيرة دون مراقبة ومتابعة الطفل ولا يستطيعون منعه، لافتة إلى أن كل من الألعاب الإلكترونية ومشاهدة الكارتون لفترة طويلة وغيرهما يؤثر علي نفسية الطفل بشكل سلبي وعلى دراسته والتركيز ومعظم الأطفال التي تشاهد قنوات الكرتون لفترة طويلة لم يستطيعوا التكلم باللغة العربية العامية ما يحدث للطفل خلل وتشتت وتسبب في تأخر في الكلام، ونصحت سهام كل أم في البيت يجب عليها أن تراقب الطفل جيداً ومتابعة كل من يشاهده الطفل علي التلفزيون وماذا يحمل على الهاتف أو الآيباد من ألعاب وجميع ما يبحث الطفل عنه،

مخاطر الألعاب

وأضافت استشارى نفسى وتعديل سلوك الطفل، أنه يجب أن يمنع من الطفل الهاتف أو الأيباد من سن 3 سنوات حتى تمام الـ8 سنوات ويسمح للطفل للجلوس أمام التليفزيون لمدة مؤقتة ويسمح له اللعب ساعة يومياً حتى لا يتأثر بالألعاب ولا يتغير تركيز الطفل بها ولا يصاب بالتوحد وعدم الكلام والاكتئاب وضعف الإبصار وغيرها من مخاطر الألعاب الإلكترونية وتأثيرها على أطفالنا، وتابعت على كل الأمهات أن تساعد طفلها على التطوير وتحفيز موهبته من سن 3 سنوات من رسم وسباحة وممارسة كرة القدم ومعرفة الحروف والأسماء لأن «التعليم في الصغر كالنقش على الحجر» ما يساعد الطفل على الكلام بطريقة صحيحة وإشغاله بأشياء تنمي ذكائه وبعده على الألعاب الإلكترونية التي تدمر حياتهم.

سباق على الألعاب

وقال محمد رمضان، طالب في الصف الثالث الثانوي: «أنا وأصحابي نتسابق على الألعاب وفي البداية كانت تجربة وتحدي بهدف المغامرة وإثبات الذات مش أكثر».

وأكد «رمضان» أن لعبة بابجي والوشاح الأزرق هي في البداية حب استطلاع وليس أكثر، وكل من قام بتحميل الوشاح الأزرق يكون غرضه والاستمتاع.

أما عبد الله محمد، طالب بالصف الثاني الثانوي، فقال: «منذ أن سمعت عن لعبة بابجي قمت بتحميلها ونتسابق مع زملائي للحصول على ملابس جديدة أو سلاح جديد وغيرها والهدف من ذلك للتسلية مع أصدقائك والتعرف مع أصدقاء جدد وتحدي أكبر مثير للاهتمام» .

وأضاف: «سمعت عن اللعاب عديدة مثل الوشاح الأزرق وقمت بتحميلها بغرض الفضول ومن المهام الأولى في اللعبة أن أجلس في غرفة بمفردي وأقوم بغلق الضوء وأن اتبع كافة التعليمات»، لافتا عندما سمعت عن حالات الوفاة بسبب الوشاح الأزرق قمت بحذف اللعبة خوفا من الإقدام على الانتحار.