في أحشاء روما، على بعد تسعة أمتار بالضبط تحت مستوى الشارع في منطقة تريفي ، يتم إخفاء أحد أهم أسرار العصر الإمبراطوري، إذ تقع على مسافة قصيرة من باطن الأرض لنافورة تريفي ، حيث في عام 1999 ، بعد إعادة هيكلة سينما تريفي ، تم الكشف عن فيكوس كابراريوس ، وهو موقع أثري غير عادي يحتوي على بقايا مجمع بناء ضخم قديم شعبي تحولت في القرن الرابع إلى دوموس رائع للبرجوازية الرومانية القديمة.
وبحسب ما ذكره موقع ماي بيست بلاس ، يتم تعريف فيكوس كابراريوس على أنها «مدينة المياه» ، في الواقع داخل خزان مياه مهيب يسمي أكوا فيرجو متصلا بقناة فيرجين ، وهي القناة الوحيدة من 11 قناة في روما القديمة التي لا تزال تعمل والتي تزود حاليًا نافورة تريفي الرائعة.
اقرأ ايضا:احذر شرب الشاي على معدة فارغة
وخلال الحفريات ، بين أقسام الموقع المختلفة ، تم العثور على مئات المكتشفات ، سلسلة من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن ، والتي تم جمعها الآن في متحف صغير أقيم داخل المنطقة الأثرية. ومن بينها ، كدليل على المراحل المختلفة لاستخدام وحياة المكان ، ومن الممكن الاستمتاع بالأمفورات الرائعة لنقل الزيت والمنحوتات والزخارف الرخامية المكررة وأكثر من 800 قطعة نقدية.
هذا الجمال المخفي في قبو روما ، تحت نافورة تريفي الشهيرة ، هو مجرد واحد من الكنوز الثمينة التي يمكن أن تقدمها المدينة الخالدة، وأن اكتشاف التاريخ الألفي والتراث المذهل المخفي في باطن الأرض الرومانية هو شيء لا يعرفه الجميع ، ثروة لا تقدر بثمن لم يتم اكتشافها بعد من أجل تقدير وفهم ماضي هذه المدينة العظيمة المجيدة بشكل كامل.
