هذا الكلام خاص بكبار السن.. لقد ظهرت ظاهرة اسمها «ساركوبينيا» وهى لا تظهر إلا فى الإنسان عندما يتقدم به العمر وساركوبينيا هى فقدان كتلة العضلات فى الهيكل العظمى نتيجة الشيخوخة.. لهذا لابد فى هذه السن من استخدام عضلاتك واسترجاعها ببطء فتقوم بتنمية عادة القدرة على الوقوف.. فلا تجلس كثيرا اذا كنت تستطيع الوقوف ولا تستلق إذا كنت تستطيع الجلوس وإذا كانت لديك قوة عضلية كافية فابدأ ببطء تنمية الجرى البسيط أو ركوب الدراجات.. وإذا مرض شخص مسن ودخل المستشفى فلا تطلب منه المزيد من الراحة أو الاسترخاء أو عدم النهوض من الفراش لان الاستلقاء لمدة اسبوع يفقدك ما لا يقل عن ١٥ من كتلة العضلات والرجل العجوز لا يستطيع استعادة عضلاته عادة والساركوبينيا مرعبة اكثر من هشاشة العظام لأن هشاشة العظام تحتاج الى توخى الحذر حتى لا تسقط فى حين ان ساركوبينيا تؤثر على نوعية الحياة وتسبب ايضا ارتفاع نسبة السكر فى الدم بسبب عدم كفاية كتلة العضلات واسرع خسارة فى ضمور العضلات تكون فى عضلات الساقين لانه عندما يجلس الشخص أو يستلقى لا تتحرك الارجل وتتأثر قوة عضلات الساقين.. إن صعود ونزول السلالم والجرى وركوب الدراجات كلها تمارين رائعة يمكن ان تساعد على زيادة كتلة العضلات من أجل حياة أفضل للجميع فى سن الشيخوخة لابد أن يتحرك الانسان مهما بلغ من العمر تحرك للحفاظ على عضلاتك وتذكر أن الشيخوخة تبدأ من القدمين لأعلى لهذا يجب مهما تقدمنا فى العمر يجب أن تظل اقدامنا نشيطة وقوية دائما.
إن عدم تحرك ساقيك لمدة اسبوعين فقط ستنخفض قوة ساقيك بمقدار ١٠ سنوات لذلك فإن تمارين المشى مهمة جدا فإن ٥٠٪ من عظام الإنسان و٥٠٪ من العضلات موجودة فى الساقين واكبر مفاصل وعظام جسم الإنسان توجد فى الساقين و٧٠٪ من نشاط البشر وحرق الطاقة يتم بالقدمين.. اعود فأقول إن المشى لمدة ٣٠ - ٤٠ دقيقة يوميا يضمن عضلات قدم صحية وأهلنا قالوا لنا ان الحركة بركة.. وكثيرا ما نشاهد ممن بلغوا سن الشيخوخة يواظبون على عدد بسيط من تمارين المشى والرياضة الخفيفة ويحافظون على الحركة الدائمة لهذا نجدهم يحافظون على عضلاتهم مهما بلغ بهم العمر.
