زراعة 500 ألف فدان «فول».. و«التعاقدية» تزيد المساحات

الاستصلاح «ضرورة مش اختيار».. الذرة والصويا «روح» صناعة الأعلاف

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كشفت أزمة ارتفاع أسعار الدواجن مؤخرًا عن ضرورة زيادة المساحات المزروعة من محصولي الذرة وفول الصويا باعتبارهما أهم المكونات فى الأعلاف التى يتم استيراد ما يزيد على 95 % منها من الخارج، ولما كان 70 % من صناعة الدواجن قائمة على الأعلاف فإنه أصبح الآن من الضروري التوسع فى زراعة المحصولين.

المعروف أن الذرة وكسب فول الصويا من المكونات الرئيسية فى تركيبة الأعلاف المركزة والتى تستخدم فى تغذية الإنتاج الداجني والحيواني، ويتم استيراد الجزء الأكبر من الذرة وفول الصويا من الخارج ما تسبب فى ارتفاع أسعاره خاصة فى ظل تأثر حجم احتياطات الدولة من العملات الأجنبية نتيجة الأزمات الاقتصادية العالمية.

كما قامت وزارة الزراعة باتخاذ عدة إجراءات استباقية لزيادة مساحات محاصيل الأعلاف، حيث تم توفير تقاوى الذرة المعتمدة من الأصناف عالية الإنتاجية للتوسع فى زراعة الذرة، كما تم تطبيق الزراعات التعاقدية ولأول مرة لمحصول الذرة وفول الصويا حيث تم الإعلان مبكراً عن سعر ضمان 6000 جنيه للطن كحد أدنى لشراء الذرة على أن تتم المحاسبة على سعر الطن وقت التسليم إذا كان أعلى من ذلك وبالفعل تم التسليم من المزارعين بسعر يتراوح من 8000 إلى 9000 جنيه لاتحاد الدواجن وأصحاب مصانع الأعلاف ساهمت بقدر فى تخفيف حدة الأزمة وهو الأمر الذى شجع على زيادة المساحة المزروعة من محصول الذرة، كما تم الترتيب لتوفير بذور لزراعة فول الصويا تكفى لزراعة 150 ألف فدان هذا العام مع التوسع مستقبلا فى إنتاج فول الصويا باعتباره المصدر الرئيسى للبروتين فى الأعلاف بما يسمح بزيادة مساحات لزراعته تصل إلى أكثر من 500 ألف فدان فى الأعوام القادمة. 

اقرأ أيضًا | الزراعة: افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للتمور بحديقة الأورمان

كما تم توفير بذور الأعلاف الخضراء غير التقليدية لزراعتها فى الأراضي الهشة مثل البانيكام، بنجر العلف، الدخن، لوبيا العلف وغيرها والتشجيع على زراعتها لتغذية الحيوانات عليها فى المناطق الهامشية أو التى لا تجود فيها زراعة المحاصيل الاستراتيجية.