بسبب مخاوف أمنية.. دول تواجه تيك توك بـ «الحظر»

تيك توك  TikTok
تيك توك TikTok

 قررت الحكومة الكندية، يوم الثلاثاء، حذف تطبيق "تيك توك" الصيني الشهير من على كافة الأجهزة الحكومية، بحيث يصبح من المستحيل إعادة تحميله على تلك الأجهزة.

اقرأ أيضاً|كندا تحظر استخدام "تيك توك" على كافة الأجهزة الحكومية

وقال مسؤولو الإدارة بالخارجية الكندية، إن رئيس قسم المعلومات في كندا اتخذ القرار بعد المراجعة، مشيرا إلى أن المراجعة وجدت أن طرق جمع البيانات في "تيك توك" قد تؤدي إلى هجمات إلكترونية.
ولم تكن كندا هي الدولة الأولى التي تقوم بحظر تطبيق مقاطع الفيديو الأشهر في العالم، فقد سبقتها الولايات المتحدة الأمريكية، حين أعلن مجلس النواب الأمريكي، في ديسمبر الماضي، حظر تطبيق "تيك توك"، المملوك لشركة ByteDance الصينية، من جميع الأجهزة التي يستخدمها أعضاؤه وموظفوه.
وقد أمهل البيت الأبيض، الاثنين الماضي، الوكالات الحكومية الأمريكية مدة 30 يوما للتحقق من أن تطبيق "تيك توك" غير مثبت على أجهزة وأنظمة العمل.
وكانت ولاية كنتاكي الأمريكية، أخر من انضموا لأكثر من 20 ولاية باتخاذ قرار حظر التطبيق على أجهزة الحكومة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن الإلكتروني.
وفي سياق متصل، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها حظرت تطبيق "تيك توك" في هواتف موظفيها في إجراء أمن سيبراني، ما يعكس مخاوف مسؤولين غربيين من مشاركة مقاطع مصورة مملوكة للصين.
 وفي 6 فبراير، حذر البرلمان البريطاني من التطبيق، حين قالت أليسيا كيرنز عضوة البرلمان البريطاني: "تستخدم الصين تيك توك TIKTOK للتجسس علينا ويجب حذف التطبيق الآن".
وفي العالم العربي، أعلن التليفزيون الأردني، في ديسمبر الماضي، أن الأمن العام أعلن إيقاف منصة تيك توك، مؤقتا عن العمل في المملكة بسبب إساءة استخدامها.
ومع إطلاق بعض الدعوات لحظر التطبيق داخل مصر، أوضحت النائبة مرثا محروس، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، أن المنصات العالمية الموجودة مثل "تويتر ويوتيوب وتيك توك" وغيرها يصعب السيطرة عليها  إلا في حالة وجود بلاغ معين من الجهات القضائية أو الجهات الرقابية ضد حسابات معينة، ويتم التعامل معها فورا من قبل وزارة الاتصالات، أو الجهة المختصة فنيا لتنفيذ الحكم القضائي، خلاف ذلك نتحدث عن فضاء وثورة تكنولوجيا ضخمة وتطورات لحظية لكل المنصات وصعب السيطرة عليها.
وكان قد أفاد تقرير  صادر مؤخرا، بأن عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي، تتبع كل تحركات المستخدمين، ويجمعون كميات هائلة من البيانات الشخصية، ولكن البعض يجمع معلومات أكثر من الآخرين. 
وذكر التقرير أن تيك توك، هي أكبر أداة لجمع البيانات، حيث تجمع أكثر من أي تطبيق وسائط اجتماعية أو خدمة مراسلة أخرى، وفقًا لدراسة أجرتها شركة Internet 2.0 للأمن السيبراني.
من جانبها أكدت تيك توك، على لسان المتحدث باسم منصة الفيديو الشهيرة، على أن التقرير الذي صدر مؤخرا، ويفيد بأن المنصة تقوم بجمع معلومات وبيانات شخصية هائلة عن المستخدمين، قد استند إلى نفس التحليلات المضللة التي صدرت في تقرير Internet 2.0 الذي صدر العام الماضي، والتي تتعارض مع نتائج التقارير والدراسات الحديثة.
وأوضح المتحدث باسم تيك توك، أن منصة تيك توك لا تجمع البيانات مثلما ذكر التقرير، بل إنها في الحقيقة تجمع بيانات أقل من العديد من التطبيقات الأخرى الشهيرة".
وما بين تأكيد المخاوف الأمنية المتعلقة بالتطبيق، وبين تصريحات المنصة التي أكدت أنها لا تقم بجمع معلومات أو وجود ثغرات أمنية بالتطبيق تسمح بشن هجمات إلكترونية من خلاله، يظل المستخدم للتطبيق أو أي تطبيق أخر، هو الرقيب والمسئول الأول والأخير عن تأمين بياناته وحساباته الشخصية.