رغم وصفه إلى جانب السكر بأنهما من السموم البيضاء حال الإكثار منهما، إلا أن دراسات بحثية جديدة تحث على عدم الامتناع التام عن استخدام الملح في الطعام.
صحيفة إكسبريس البريطانية قالت إن الملح هو من التوابل الأكثر شعبية حول العالم، فلابد أن يكون لديك ملح في خزانة مطبخك، كما تشير دراسة جديدة الآن إلى أنك قد لا ترغب في تقليل الكثير منه.
صحيح أنه يجب ألا يتناول البالغون أكثر من ستة جرامات من الملح يوميًا، وهو ما يعادل ملعقة صغيرة واحدة، إلا أن المرضى الذين يعانون من قصور القلب المعتدل أو الشديد وهي حالة تعني أن قلبك غير قادر على ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم بشكل صحيح، يجب أن يظلوا يستخدمون أقل من جرامين في اليوم وعدم الامتناع التام عنه، وفقًا لجمعية فشل القلب الأمريكية.
يرجع السبب في ضرورة تناول التوابل الشائعة بحذر إلى أن الصوديوم الزائد قادر على رفع ضغط الدم، والمثير للقلق أن القراءة الكثيرة يمكن أن تضع الأساس لحالات مثل قصور القلب والنوبات القلبية.
ووجدت دراسة أخرى للكلية الأمريكية لأمراض القلب أن تقييد تناول الصوديوم في النظام الغذائي إلى أقل من التوصية المعتادة كان له نتائج عكسية.
وقد وجد فريق البحث أن أولئك الذين أصيبوا بفشل القلب مع تناول الصوديوم أقل من 2.5 جرام يوميًا كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 80 في المائة، مقارنة بأولئك الذين لديهم هدف أعلى من هذا الحد.
وقال الدكتور أنيرود باليتشرلا، الذي قاد الدراسة: «لا يزال الحد من الصوديوم هو السبيل الأفضل للمساعدة في إدارة قصور القلب، لكن مقدار التقييد كان مطروحًا للنقاش، تُظهر هذه الدراسة أن التركيز يجب أن يكون على إنشاء مستوى آمن لاستهلاك الصوديوم بدلاً من تقييد الصوديوم بشكل مفرط»
أما معظم الملح الذي نتناوله مخبأ في الأطعمة الجاهزة، مثل الخبز والبسكويت وحبوب الإفطار والصلصات والتوابل، فضلاً عن الوجبات الجاهزة، والملح المخفي هذا يمثل حوالي ثلاثة أرباع (75%) من الملح الذي نتناوله، وتأتي كمية صغيرة فقط من الملح الذي نضيفه أثناء الطهي أو على المائدة.
للسيطرة على تناول الملح مرة أخرى ، توصي الدراسات بالنظر في الملصقات وتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح، والتي تبلغ 1.5 جرام أو أكثر لكل 100 جرام من الطعام.
