وصل الأمين العام للأمم المتحدة إلى العاصمة العراقية بغداد لتأكيد الالتزام بدعم جهود العراق في تعزيز السلام وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة لجميع العراقيين.
وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن آخر زيارة يقوم بها الأمين العام أنطونيو جوتيريش للعراق كانت قبل 6 سنوات.
وقال البيان، إن الأمين العام سيلتقي، خلال الزيارة، عددا من المسؤولين الحكوميين منهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
ولدى وصوله إلى بغداد تحدث الأمين العام أمام الصحفيين معربا عن سعادته لزيارة بغداد، المدينة التي زارها من قبل وهو في منصبه الحالي وأيضا عندما كان مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين.
وقال جوتيريش: "هذه زيارة تضامن. تضامن مع الشعب والمؤسسات الديمقراطية في العراق. تضامن يؤكد أن الأمم المتحدة ملتزمة بشكل كامل بدعم توطيد المؤسسات. أنا واثق من أن العراقيين سيتمكنون من التغلب على الصعوبات والتحديات التي ما زالت تواجههم، عبر حوار جامع ومنفتح".
وأبدى جوتيريش أمله في أن يتمكن العراق من تحقيق مستقبل ينعم بالسلام والازدهار بمؤسسات ديمقراطية راسخة.
وأثناء وجوده في بغداد، سيلتقي جوتيريش ويستمع إلى ممثلي جمعيات الشباب والمرأة، وسيعقد اجتماعا مع موظفي الأمم المتحدة في العراق.
وسيزور جوتيريش، يوم الخميس، مخيما للنازحين ومركزا لإعادة التأهيل شمال البلاد، قبل أن يتوجه إلى أربيل للقاء المسؤولين بإقليم كردستان العراق.
ومن هناك سيتوجه أمين عام الأمم المتحدة إلى العاصمة القطرية الدوحة لحضور قمة ومؤتمر الدول الأقل نموا في نسخته الخامسة، حيث سيدعو إلى تنفيذ خطة عمل الدوحة التي اُعتمدت في الجزء الأول من المؤتمر في مارس من العام الماضي.
وسيشدد الأمين العام أيضا على ضرورة عدم إضاعة الوقت، إذ إن الدول الأقل نموا عالقة في موجة من الأزمات وعدم اليقين والفوضى المناخية والظلم الدولي العميق. وسيدعو جوتيريش الدول المتقدمة إلى الوفاء بتعهداتها بشأن تقديم المساعدات المناخية والتنموية والتدابير الأخرى للدول الأقل نموا.
