زيلينسكى: المشاهد فى باخموت تُذكرنا بالحرب العالمية الأولى

موسكو تعلن إسقاط مسيرات أوكرانية حاولت استهداف بنى تحتية

مشهد جوى يُظهر حجم الدمار فى مدينة باخموت مع تقدم القوات الروسية
مشهد جوى يُظهر حجم الدمار فى مدينة باخموت مع تقدم القوات الروسية

عواصم ـــــــ وكالات الأنباء:
أكد الجيش الأوكرانى اليوم ، أن الوضع «متوتر للغاية» حول باخموت، جبهة القتال الساخنة في شرق أوكرانيا، حيث سجلت القوات الروسية تقدمًا في الأسابيع الأخيرة وتحاول الآن محاصرة هذه المدينة . وتكتسب باخموت أهمية كبيرة من أجل السيطرة على منطقة دونباس الصناعية .

ونقل مركز الاعلام الرسمى للجيش عن قائد القوات البرية الأوكرانية ألكسندر سيرسكى قوله إن « الوضع في محيط باخموت متوتر للغاية، أرسل العدو الوحدات الأكثر جهوزية في ( مجموعة ) فاجنر التى تحاول خرق دفاعات قواتنا ومحاصرة المدينة.

وأعلن قائد فاجنر يفجينى بريجوجين في الأسابيع الأخيرة السيطرة على عدد من البلدات المحيطة بباخموت، ولا سيما فى شمالها، سقطت سوليدار في يناير الماضي، ثم كراسنا جورا فى فبراير الجاري، وبعدها قرية ياجيدنى التى تقع على أبواب المدينة .

ويقطع الروس ، من خلال هذا التقدم، ثلاثة من الطرق الأربعة التى تسمح للأوكرانيين بإدخال الإمدادات إلى باخموت ولم يتبق سوى الطريق المؤدى إلى الغرب ، باتجاه تشاسيف يار الذى يحاول الروس التقدم نحوه من الجنوب، ودمرت الحرب جزءًا كبيرا من مدينة باخموت التي كان عدد سكانها يبلغ 70 ألف نسمة.

وأقرّ الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى ، بأنّ الوضع حول باخموت « يزداد تعقيداً « بالنسبة للجنود الأوكرانيين الذين يتحدثون عن مشاهد دمار تذكر بالحرب العالمية الأولى . وقال معهد دراسة الحرب إن روسيا « تنفذ تكتيكات هجومية جديدة « من خلال تشكيل مجموعات أصغر وأكثر قدرة على الحركة. كما أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية ، عن اندلاع القتال على نقاط أخرى من الجبهة فى كوبيانسك فى الشمال الشرقى ، وفى أفدييفكا بالقرب من معقل الانفصاليين فى دونيتسك وفى مدينة ليمان الشرقية .

من جانبها ، قالت وزارة الدفاع الروسية إن كييف حاولت «مهاجمة مواقع بنى تحتية مدنية فى منطقة كراسنودار وجمهورية أديجيا بمسيَّرتين» تم إسقاطهما من قبل وحدات الحرب الإلكترونية.

وأوضحت وزارة الدفاع فى بيانها أن «طائرة مسيرة سقطت على الأرض وأخرى انحرفت عن مسارها ولم تلحق الضرر بمنشأة البنية التحتية المدنية التى تعرضت للهجوم».

وفي وقت لاحق ، قال حاكم منطقة موسكو، اندرى فوروبيوف، إن طائرة مسيّرة، تحطمت قرب قرية فى منطقة موسكو، مشيراً إلى أنّ الطائرة كانت « على الأرجح « تستهدف بنية تحتية مدنية. وقال الحاكم عبر تلجرام ، « ليس هناك ضحايا، ولا دمار على الأرض « ، مضيفاً أنّ المسيّرة تحطّمت قرب جوباستوفو على بعد حوالى 100 كيلومتر جنوب شرق موسكو . وقال المتحدث باسم إدارة الطوارئ الروسية ، إن الطائرة سقطت بالقرب من محطة لتوزيع الغاز قرب منطقة كولومنا فى مقاطعة موسكو ، دون وقوع إصابات أو أضرار .

تجرى هذه الاشتباكات بعد أيام من دخول الحرب فى أوكرانيا عامها الثانى ، فيما حذرت وزارة الدفاع الروسية ، أمس ، من أن الولايات المتحدة تخطط لتنفيذ استفزاز باستخدام مواد كيميائية سامة فى أوكرانيا ، وتحميل روسيا مسؤولية الحادث .

وقال إيجور كيريلوف ، قائد قوات الحماية من الإشعاع والكيماويات والبيولوجية التابعة للقوات الروسية، أمس ، إن السفير الأمريكى السابق لدى موسكو جون سوليفان زعم، فى 22 فبراير ، خلال مشاركته فى ندوة أقامتها منظمة غير حكومية أمريكية ، أن « القوات الروسية تخطط لاستخدام الأسلحة الكيماوية « فى منطقة العمليات العسكرية الخاصة . وأكد كيريلوف: «نعتبر هذه المعلومات دليلا على نية الولايات المتحدة نفسها وأعوانها لتنفيذ استفزاز فى أوكرانيا باستخدام مواد كيميائية سامة» .

وتحدث كيريلوف عن وصول قطار ، فى 10 فبراير الجاري، وعلى متنه مواد كيميائية إلى مدينة كراماتورسك الخاضعة لسيطرة كييف فى جمهورية دونيتسك الشعبية ، وتم إيصال الشحنة لاحقا إلى خط التماس على متن مدرعات أمريكية الصنع .

فى سياق متصل ، قال ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي، أمس، خلال زيارة إلى فنلندا، إنّ « دول الناتو موافقة على أن تصبح أوكرانيا عضواً فى التحالف، ولكن فى الوقت ذاته هذا احتمال على المدى الطويل» .