اكد كل من قائد عملية " العزم الصلب" في قيادة قوة المهام المشتركة التي تجري في العراق وسوريا الجنرال ماثيو ماكفارلين، ونائبة مساعد وزير الدفاع الامريكي دانا سترول ان الحرب علي داعش قد حققت تقدما مهما فيما يتعلق بتحقيق خسارة دائمة لها ومنعها من التجدد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده كل من ماثيو ماكفارلين ودانا سترول عبر الانترنت بعد ظهر اليوم الثلاثاء 28 فبراير، والذي نظمه المركز الاعلامي لوزارة الخارجية الامريكية في دبي، وتناولا خلاله تطورات العملية العسكرية لقوة المهام المشتركة في العراق وسوريا ضد داعش بما فيها تلك التي حدثت الشهر الماضي ،العزم الصلب، ومستقبل هذه العملية.
وقال ماثيو ماكفارلين : هدف التحالف الدولي ضد داعش التأكيد علي سلامة وامن العراق ومنطقة شمال شرق سوريا.
وتابع : مازال هناك الكثير من العمل وملتزمون بإنجازه.
واكد قائلا ايضا : لسنا في العراق للحرب بدلا من العراقيين بل لتقديم الدعم ومساعدة القوات العراقية للقيام بالدور الرئيسي في محاربة داعش، و ملتزمون ببناء القدرات للقوات الحليفة في الحرب علي داعش.
وتابع : علينا ان نكون صبورين وندعم شركائنا للتأكد من ان الجيش الارهابي لا يمكن اعادة تشكيله من جديد، وهناك ٨٤حليف وشريك ،بجانب حلف الناتو في هذه المهمة المشتركة.
وقال ايضا : نعمل علي مواجهة الظروف التي تسمح بانتشار ايدلوجية داعش وشركاؤنا واعون بذلك، ونجحنا في وقف التمويل لداعش وتقديم المعونه الانسانية لمن يرحل عن داعش وكذلك منع تجنيد عناصر جديدة عبر وسيلة الانترنت.
وتابع: نننسق دائما مع الشركاء والحلفاء للقيام بعمليات استباقية لتخفيض حجم الانضمام لداعش.
ومن جانبها اكدت دانا سترول علي التزام امريكا بالابقاء علي قواتها بالعراق بناء علي طلب الحكومة العراقية، اما في سوريا فهي تعمل مع قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا.
واضافت قائلة : عمليتنا تهدف الي الانتصار الشامل علي داعش وتلقي الدعم الكامل من وزير الدفاع الامريكي، حيث اكد علي ذلك في الاستراتيجية الوطنية التي صدرت السنة الماضية كإحدي مهمات وزارة الدفاع الامريكية.
وقالت هذه المهمه قد لاقت دعم جميع اعضاء الكونجرس والرؤساء الامريكيين في ثلاث ادارات متتالية.
وأضافت سترول: مازال هناك الكثير من العمل لدعم الانتصار الكامل والشامل علي داعش .
ونوهت قائلة: لدينا الدعم من اعلي مستويات الحكم في امريكا وعبر المنطقة العربية واوربا وايضا من جانب الحلفاء الاخرين.
وشددت علي ان الهدف الوحيد من بقاء القوات الامريكية في سوريا هو منع انبعاث داعش من جديد.
واستطردت سترول قائلة : لدينا مخاوف من ان العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا تعطل هدف محاربة داعش.
وقالت : هناك ١٠الاف معتقل من داعش تحت مراقبة قوات سوريا الديمقراطية، واي عملية برية تركية سوف تربك تلك الامور.
وحول الدور الايراني بالمنطقة قالت: نركز علي هزيمة داعش ونقوم بما يلزم لدعم مصالح شركائنا وحماية قواتنا،متهمة ايران بتدريب الميليشيات التابعة لها ونشر العمليات " السيبرانية" ليس فقط في الشرق الاوسط وانما في بقية انحاء العالم، بجانب تعاونها مع روسيا.
وحول امكانية استفادة داعش من وقوع الزلزال في سوريا، قالت المسئولة الامريكية : نتابع الوضع عن كثب و لا نري انها ستستفيد من ذلك في الوقت الحاضر فليس هناك اضرار كبيرة في مخيمات الاعتقال نتيجة الزلزال، مما قد يسمح لمعتقلي داعش بالهروب منها .
وقالت: هذه المخيمات تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
كما اكدت سترول علي التعاون بقوة مع دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة داعش .
