عطر السنين

المجزرة الإسرائيلية

ميرڤت شعيب
ميرڤت شعيب

المجزرة الإسرائيلية التى ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى فى نابلس شمال الضفة الغربية منذ ايام هى الأكثر دموية منذ عام 2005 وهى ليست ولن تكون الأخيرة طالما استمر صمت المجتمع الدولى واستمر الكيل بمكيالين فى العلاقات الدولية ، وقد اسفرت المجزرة الأخيرة عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 100 مصاب بجروح بعضهم حالته خطيرة استخدمت خلال اقتحام البلدة الرصاص الحى واطلقوا صاروخين على احد المنازل مما اسفر عن انهياره ويأتى هذا التصعيد الخطير كإجراء استيطانى لتصفية الفلسطينيين وهو النهج الذى يستمر الكيان الصهيونى عليه منذ احتلاله لفلسطين عام 1948 وادان المتحدث الرسمى باسم الحكومة الفلسطينية هذه الجريمة التى استباحت دم النساء والاطفال من المدنيين العزل وهدم بيوتهم وطالبت المجتمع الدولى بالتحرك فورا لوقف الجرائم الإسرائيلية التى ترتكب المجازر الدموية ضد الشعب الفلسطينى وطالب وزير الخارجية الفلسطينى بعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لادانة إرهاب الدولة الذى تمارسه قوات الاحتلال الاسرائيلية ..

وجاء رد الفعل الدولى فى صورة تصريح انطونيو جوتريتش الامين العام للأمم المتحدة الذى طالب بوقف الاستيطان الإسرائيلى غير القانونى فى الاراضى الفلسطينية المحتلة واعتبر كل مستوطنة جديدة بمثابة عقبة جديدة فى طريق السلام وان كل نشاط استيطانى هو غير قانونى فى نظر القانون الدولى ويجب ان يتوقف واعتبر ان الوضع الحالى فى الاراضى المحتلة أكثر التهابا منذ سنوات مع بلوغ التوترات ذروتها بين الطرفين فى سياق يعطل عملية السلام وشدد الامين العام للأمم المتحدة على ضرورة منع المزيد من التصعيد ووقف التوتر وإعادة الهدوء للمنطقة ..لكن هذا الهدوء المزعوم لا تريده إسرائيل ولا تسعى إليه فهى ماضية فى ارتكاب جرائمها ضد الشعب الفلسطينى وتبارك اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حماية الجيش الإسرائيلى وكثيرا ما تمنع المصلين من اقامة صلاة الجمعة فى المسجد لاستفزاز الفلسطينيين واثارة مشاعرهم الدينية فتحدث المواجهات غير المتكافئة بين الطرفين بالإضافة الى استمرار اعتقال الشباب الفلسطينى الذين امتلأت بهم السجون الإسرائيلية ..

وفى حين ما تدين الولايات المتحدة واوروبا الحرب بين روسيا واوكرانيا وترسل الأسلحة لاوكرانيا وتسعى لفرض العقوبات على روسيا نجدهم يصمتون ازاء ما يحدث للفلسطينيين فالعالم يرضى بظلمهم ويشفق على الشعب الاوكرانى من ويلات الحرب هذه الازدواجية فى المعايير هى آفة مشينة للمجتمع الدولى .