محمد وهدان يكتب: الكلمة القاتلة !

محمد وهدان
محمد وهدان

رودينا أسامة .. طالبة بالصف الأول الثانوى بإحدى مدارس الجيزة .. وبالرغم من تفوقها دراسياً و حسن سلوكها إلا إنها وقعت ضحية للتنمر، لترحل عن عالمنا متأثرة بأزمة قلبية حادة.. وذلك بعدما قالت لها إحدى زميلاتها: «انتى شايفة شكلك ..مستحملة كده إزاي؟»..هذه الكلمات كانت كفيلة لنعيش جميعاً مأساة إنسانية، لتسقط رودينا ضحية للكلمة القاتلة التى وصفها بها زميلاتها ولاحقتها بكتابات على طاولتها.

ولكن السؤال؟ .. هل باتت شخصية الأبناء رخوة فى هذا الزمان لدرجة الموت من كلمة مسمومة ؟ أم أن سرعة وتيرة الحياة وضغوطها أغفلت الأسر عن تربية أبنائهم؟، وباتت الأخلاق كلمة من الماضى لايعرف الصغار عنها شيئا.. أتذكر فى نفس المرحلة العمرية كنت ضخم البنية ، ولكن لم تكن أذنى الصغيرة توحى بهذه القوة ، فكنت أتعرض للمضايقات والتنمر بسبب «خلقة ربنا «، ولكنى وجدت من يقف بجانبى، الأستاذ هشام ودوره الفعال كمشرف اجتماعى معي، وكلماته التى أثلجت صدرى لتنسينى تلك المواقف الكئيبة، ووصفه لى بأننى «عسل ودمى خفيف»، قعدة الشاى بعد الغدا، ودروس أبى وأمى لنا بأن المسلم الحقيقى هو من سلم المسلمون من لسانه ويده.

● الخلاصة: «أتمنى تفعيل عقوبات العنصرية والاستهزاء وتشديدها فى مصر على الكبار قبل أن تصبح عادة عند الصغار.. علاوة على احتياجنا للمزيد من المناهج الجديدة والمطورة، مثل مادة احترام الآخر فى مراحل النشء والطفولة ؛ للتعريف بمخاطر وعقوبات التنمر، وأيضا عودة دور المدرس والأسرة للتربية وتعليم الأبناء جبر الخواطر وأن الكلمة الطيبة صدقة لنبتعد عن تلك العادات الاجتماعية الدخيلة».

● فيسبوكيات: «إذا أردت الوصول إلى مكانة عالية .. فأدفع الأشخاص إلى الأعلى باستمرار».