تضع القيادة السياسية منطقة سيناء، على رأس أولوياتها، ضمن خطة طموحة للتنمية الشاملة إيمانًا منها بأهميتها الاستراتيجية، وذلك بإنشاء العديد من المشروعات خاصة في قطاع التعليم العالي.. حيث شهدت جامعة العريش بشمال سيناء، تطورات كبيرة ومتلاحقة، تظهر ما تحظى به الجامعة من اهتمام ودعم من الدولة المصرية وقيادتها السياسية، لتؤدي رسالتها علي ارض سيناء.
وأضاف ان إنشاء جامعة العريش، اتجاه تؤيده القيادة السياسية باعتبار ان التنمية تمثل الأمن القومي المصري، إلى جانب إحداث تنمية بشرية للمواطن كي يتسلح بالعلم والابتعاد عن الأفكار المتطرفة والانخراط في مجالات العمل.
اقرأ أيضاً| «اليونيسف واليابان» يدعمان الأطفال والأسر الأكثر احتياجاً في سيناء والإسماعيلية
لذا فإن قرار الرئيس السيسي بإنشاء الجامعة يمثل رسالة بأن الدولة حاضرة وبقوة، وأن عمليات التعمير والتنمية لا تتوقف على ارض سيناء الغالية، كما ان وجود الجامعة تعد انطلاقة جديدة الى تنمية شاملة، وتعظيم استغلال الموارد المتاحة.
وأضاف أن زيارة رئيس الوزراء لكليتي الاستزراع السمكي والمصايد البحرية، والاقتصاد المنزلي، حيث أجرى الدكتور مصطفى مدبولي حوارا وديا مع الطلبة كان له أثر كبير في نفوسهم، وأعطت دفعة قوية لديهم بضرورة التفوق وتوظيف قدراتهم وخبراتهم العملية في خدمة الوطن مصر.
حيث أعرب طلاب الجامعة أثناء حوارهم مع رئيس الوزراء عن سعادتهم البالغة بانتظام عملية الدراسة داخل الجامعة، مؤكدين عودة الأمن والأمان والاستقرار إلى مدينته، حيث أشاد مدبولي بما أنتجته طالبات كلية الاقتصاد المنزلي من العديد من المنتجات المتميزة.
وقال الدكتور حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش ، أن الجامعة قطعت شوطًا كبيرًا في تطوير خدماتها التعليمية والبحثية، من خلال إضافة عددٍ من الكليات الجديدة، فضلاً عن مشاركتها المجتمعية في المبادرات الرئاسية بإطلاق العديد من القوافل الطبية والبيئية، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي للجامعة أن تصبح بيت خبرة للمشروعات التنموية بمحافظة شمال سيناء، وتقديم خدمات متنوعة للمجتمع.
وأكد رئيس جامعة العريش، أن رؤية الجامعة تقوم على امتلاك أحدث أجهزة تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب الأخذ في الحسبان التوسعات المستقبلية، خاصة مع افتتاح العديد من الكليات وتوجه الدولة نحو الاعتماد على ميكنة الجامعات.
وقال رئيس جامعة العريش، أن الجامعة تمثل صرحًا علميًّا متميزًا، ونموذجًا مضيئًا على أرض سيناء، فهي تلعب دورًا هامًا في مسيرة التنمية بسيناء منذ صدور القرار الجمهوري لها كجامعة مستقلة عام 2016، مشيرًا إلى أن الدولة ضخت ما يقرب من 1.3 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات تطوير بالجامعة، تنوعت ما بين 13 مشروعًا تعليميًّا و17 خدميًّا و3 مشروعات إنتاجية.
وأكد الدكتور حسن الدمرداش، أن القرار الجمهوري الذي صدر عام 2016 بإنشاء جامعة العريش كجامعة مُستقلة، يعتبر بداية التنمية الحقيقية على أرض سيناء، خاصةً بمحافظة شمال سيناء، مشيرًا إلى أن الجامعة كانت تضم 6 كليات، وتم زيادتها حاليًا إلى 12 كلية، وجار التوسع بإنشاء كليات نوعية جديدة في مختلف التخصصات لتصل إلى 16 كلية، ملحقًا بها مراكز نوعية وبحثية؛ لاستغلال كافة ثروات سيناء، وتعظيم الاستفادة منها.
وأضاف، أن جامعة العريش انتهت من إنشاء 8 مباني كليات هي: الآداب، والتجارة، والتربية، والاقتصاد المنزلي،و التربية الرياضية،و الطب البيطري، والطب البشري، والاستزراع المائي والمصايد البحرية.
كما تم انشاء11 مبني وهي: مبني إدارة الجامعة، ومبنى إدارة المدن الجامعية، والعيادات الطبية، و3 عمارات استراحة لأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى إنشاء مبنى لإسكان الطلاب وآخر للطالبات، ومبنى المعامل، ومدرجات بسعة 650 طالبًا، وأخرى بسعة 250 طالبًا، وصالة للألعاب الرياضية.
وأشار، إلى أنه تم إعداد مُخطط كامل لإنشاء الطرق وتطوير البنية التحتية، وإنشاء محطة لتحلية المياه، وتحديث منظومتي الأمن ووسائل النقل بالجامعة، وتجهيز مبانيها بالأدوات والمُعدات المطلوبة؛ بما يُسهم في إتاحة مُناخ مُناسب للعملية التعليمية.الي جانب مركز بحوث الاسماك وعنابر مشروع الدواجن وعنابر مشروع السمان.
