بالأرقام.. «أنفاق قناة السويس» نقلة نوعية في إعمار وتنمية سيناء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعد مشروع أنفاق قناة السويس، أكبر مشروع أنفاق فى تاريخ مصر والشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذه في وقت قياسي، كما تعتبر أنفاق قناة السويس هى الأضخم فى تاريخ مصر وعلى مستوى الشرق الأوسط من حيث الأطوال والأقطار وحجم الأعمال، والخطة الزمنية القياسية للتنفيذ من خلال دراسات علمية دقيقة وأعمال تمت بسواعد وخبرة مصرية 100%.

وكان  الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد اطلق إشارة البدء في تنفيذ مشروع أنفاق قناة السويس، في يوليو 2016، ليتم تنفيذ أعمال إنشاء وحفر وبناء وتشطيب أنفاق قناة السويس بأيادٍ مصرية، في ملحمة نفذها 3 آلاف عامل ومهندس مصري، لينتهي العمل من تشييد الأنفاق خلال 3 سنوات فقط.

وقد قام الرئيس السيسى بافتتاحها 5 مايو 2019، ومن الجدير بالذكر أن هيئة قناة السويس طرحت فكرة المشروع عام ٢٠١٤ بخطة لتطوير محور قناة السويس والتي اشتملت على بناء قناة جديدة موازية لقناة السويس القديمة لتسهيل حركة الملاحة في القناة، وحفر عدد من الأنفاق أسفل القناة.

 

وبلغت تكلفة إنشاء أنفاق قناة السويس 12 مليار جنيه، وتتكون من مجموعة 6 أنفاق تمتد أسفل قناة السويس، وتتضمن 2 نفق في بورسعيد، و2 نفق فى الإسماعيلية، ونفق موازى لنفق الشهيد أحمد حمدي، وهو نفق الشهيد أحمد حمدي 2، ليصل إجمالي أنفاق قناة السويس إلى 6 أنفاق، في محافظات القناة.

اقرا ايضا :رئيس هيئة قناه السويس: الأنفاق تعزز فرص التنمية في سيناء

وتهدف  الدولة من إنشاء الأنفاق أسفل القناة زيادة نقاط الاتصال بين سيناء وباقي المحافظات، ومع تقليص زمن العبور للقناة يسهل نقل البضائع بمختلف أنواعها الزراعية والاستهلاكية والصناعية، ومن ثم تنشيط حركة التجارة في مدن القناة بعد أن كانت تقتصر عملية النقل على عبارات هيئة قناة السويس وكوبري السلام، ونفق الشهيد أحمد حمدي الذي أنشئ قبل ثلاثة عقود مما كان يتسبب في تكدس شديد، إذ تصل مسافة انتظار السيارات في بعض الأحيان إلى خمسة كيلومترات، ومدة انتظار الشاحنات في أوقات الذروة إلى خمسة أيام.

كما أن  سلسلة الأنفاق العملاقة أسفل القناة عززت من اختصار ساعات طويلة من رحلة العبور من شرق القناة إلى غربها والعكس، حيث لا يتجاوز زمن عبور الأنفاق 10 دقائق، مؤكداً مراعاة تصميم الأنفاق لأعلى معايير السلامة والأمان العالمية من خلال أحدث أنظمة التشغيل والتحكم فى الأنفاق شاملة أنظمة التهوية والإضاءة والمراقبة بالكاميرات والتحكم فى المرور والاتصالات السلكية و اللاسلكية ومكافحة الحريق الأتومتاتيكية.

أهمية الإنفاق الاقتصادية

 خلق فرص عمل للمصريين، لاسيما أبناء شبه جزيرة سيناء ومدن القناة نتيجة للتوسع العمراني ونتيجة لحرص الدولة على جذب المزيد من الاستثمارات من خلال إقامة شبكة طرق تربط محافظات الجمهورية ببعضها البعض في ضوء المشروعات القومية الأخرى؛ حيثُ تسهل تلك الأنفاق والكباري العائمة حركة التجارة من خلال توفير إمداد المواد الخام للمنشآت الصناعية على نحو مستمر.

كما أنها ساعد على إنشاء مجمعات صناعية جديدة، لاسيما مع وجود مدن جديدة كمدينة الإسماعيلية الجديدة، هو ما يدفع عجلة التنمية للتقدم، كما تسهل حركة التجارة نتيجة لسهولة نقل البضائع، وتعزز من فرص نجاح مشروع تنمية محور قناة السويس الذي يهدف لجعل مصر كمركز لوجيستي وملاحي ونقل عالمي من خلال الربط بين مينائي شرق وغرب بورسعيد وميناء العريش ومدينة الأديبة وميناء السحنة ووادي التكنولوجيا بشرق الإسماعلية والمنطقة الصناعية بشمال غرب خليج السويس.

تهدف الانفاق الى احداث نقلة نوعية سواء اقتصادية او اجتماعية في تنمية في سيناء إلى جانب تحسين مناحي الحياة والظروف المعيشية لأهاليها، وإقامة مجتمعات زراعية وصناعية وعمرانية تجذب المواطنين من وادي النيل القديم للإقامة والعمل فيها، لسهولة الاتصال الحركي والتنقل بينهم، نظرا لاختصار الأنفاق زمن العبور أسفل القناة، كما ستلعب دورا حيويًا في رفع المعاناة عن كاهل أبناء مدن القناة وسيناء في التنقل ذهابا وإيابا لتلقي الخدمات التعليمية والصحية وغيرها من سبل المعيشة اليومية.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهد اليوم اصطفاف المعدات الهندسية المشاركة  في خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء بمدينة الإسماعيلية.

وقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي الشكر لأهالي سيناء، قائلا: "سعيد بكم وبأشكركم وأشكر كل أهالي سيناء، وأقول للأسر اللي ضحت وعانوا وخسروا أبناء نتيجة العمليات اللي حصلت وكان الهدف منها إنها تفقد الدولة المصرية هذا الجزء العزيز من أرضنا.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أننا لن نرضى بما كانت عليه سيناء سابقا، مشيرا إلى العمل على التخطيط والتنفيذ، مع محاربة الإرهاب.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه لا يوجد حياة بدون أمان في أي مكان، وهذا ما استطاعت الدولة المصرية القيام به من خلال الجيش والشرطة والأهالي في سيناء.

وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددًا من المتميزين من أبناء سيناء، اليوم الأحد، خلال تفقد اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء.‏

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الفترة القادمة سوف تتحرك الدولة المصرية بخطة تنمية كبيرة جدا تحتاج إلى جهود مكثفة من الجميع من أجل تنمية سيناء، موضحاً: «هناك معدلات عمل وتنفيذ كبيرة جدا ليحس أهالينا في سيناء أن الدولة المصرية بتشتغل بهمة .. لأن مبقاش في عذر خلاص».

وأضاف عبد الفتاح السيسي خلال تفقده اصطفاف المعدات المشاركة في إعمار وتنمية سيناء، أنه لا يوجد أي أعذار لعدم وجود مؤسسات الدولة داخل سيناء سواء من الجيش أو الشرطة أو غيرهم، مشيراً إلى أن الشرطة والجيش أصبحا متواجدين في سيناء أكثر من السابق من أجل الأمن والاستقرار.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة تتعرض لحجم شائعات وأكاذيب غير طبيعي وصلت للترويج لبيع قناة السويس، مؤكدا أن الشعب المصري منتبه لذلك ولا يصدق.

وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته خلال تفقد اصطفاف المعدات المشاركة في تنمية وإعمار سيناء، قائلا: « قالوا إننا بنفكر نبيع قناة السويس وفيه عرض.. عملولي وجمعوا كلامي ده وعملوا فيلم وإن الكلام ده قولته.. وقالك بتريليون دولار».

وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن التنمية في سيناء، قائلا: «لي مطلب للشركات اللي شغالة في ملف التنمية في سيناء.. سيناء مساحتها 60 ألف كليو متر.. وإحنا في مصر عايشين تقريبا على 60 ألف كيلو تقريبا". 
 
وأضاف الرئيس السيسي: «تكلفة التنمية في سيناء عالية وده اللي أعاق التنمية خلال الفترة اللي فاتت».

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر لبعض رؤساء الشركات المنفذة لبعض الأعمال والمشروعات في سيناء، خلال متابعته خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، بمدينة الإسماعيلية، قائلا: «أنا بشكركم إنكم بتشتغلوا في ظروف صعبة، ولو قلنا لبعضكم أتكلم عن الحوادث والعواقب اللي حصلت، كتير، اللي اتخطف قريبه واللي اتحرقت له معدات وحذر من عدم استكمال المشروعات».

وأضاف الرئيس السيسي: «الإرهاب كان يعيق حياة الناس وليس التنمية فقط»، متابعا: «بعد ما ربنا سبحانه وتعالى وفقنا وقضينا على الإرهاب اللي كان موجود وكان يعيق حياة الناس، لأن لو مفيش أمان، الناس مش هتعرف تعيش حتى لو عايشه، والحمد لله اللي تحقق بفضل الله والجيش والشرطة وأبناء سيناء».

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن سيناء لها مكانة عزيزة في قلوب المصريين.

وأكد مدبولي، خلال كلمته، أثناء تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمعدات المشاركة في تنمية وإعمار سيناء، اليوم الأحد، على جهود الدولة في تعمير وتنمية سيناء والتي تمثل عبورا جديدا.

وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أن سيناء على مر التاريخ عانت من افتقدت لخط التنمية، لافتا إلى أن الدولة بدأت التفكير في ربط سيناء بعد حرب أكتوبر 1973.