عاجل

واشنطن تحذر بكين من تقديم مساعدات عسكرية لروسيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدرت الإدارة الأمريكية عدة تحذيرات للصين، على لسان مسئوليها، من عواقب قيامها بتقديم مساعدات عسكرية لدعم الحرب الروسية في أوكرانيا. وهددت واشنطن بفرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها. 

وجاءت تحذيرات واشنطن في تصريحات متوالية حيث حذرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) ووزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، من عواقب قيام الصين بتزويد روسيا بالأسلحة، وذلك من دون إيضاح الإجراءات الانتقامية.

يأتي ذلك في الذكرى الأولى لبدء الحرب الروسية الأوكرانية وبعد اربعة ايام من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المفاجئة الى اوكرانيا والتي اعلن خلالها استمرار دعم الولايات المتحدة لها ضد الاعتداء الروسي 
وصرح وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن بأن بلاده لديها معلومات تفيد بأن الصين تفكر بتزويد روسيا بالأسلحة، وهو أمر حذرت منه القوى الغربية مؤخرا، في حين تستعد بكين لإعلان مبادرة للوساطة في الأزمة الأوكرانية.

وقال بلينكن "وصلتنا معلومات تفيد بأن الصين تفكر بتزويد روسيا بالأسلحة"، وأضاف "لا أعتقد أن الصين تريد أن تواجه مزيدا من العزلة الدولية".

وأوضحت تقارير ان اجهزة الاستخبارات الغربية إلتقطت في الأسابيع الأخيرة، معلومات تفيد بأن بكين قد تنهي سياسة ضبط النفس السابقة، التي اعتمدتها تجاه إمداد روسيا بالأسلحة. غير أن مسؤولين أميركيين وغربيين، قالوا، إن الصين لم تتخذ قراراً نهائياً بعد.

وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة واسعة النطاق على روسيا، وذلك الذكرى الأولى لغزو القوات الروسية لأوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات واسعة النطاق على قطاعات حيوية تدر عائدات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
وأضافت جان بيار أن الولايات المتحدة تستهدف البنوك الروسية وصناعة الدفاع، وكذلك جهات فاعلة في دول ثالثة تحاول التهرب من عقوباتنا.

كما سيتم الاعلان أيضاً عن مساعدات اقتصادية جديدة في مجالي الطاقة والأمن لمساعدة الأوكرانيين على مواصلة النجاح وحماية الناس من العدوان الروسي، وتمكين الحكومة الأوكرانية من توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والتدفئة.

وفي نفس السياق أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أن الولايات المتحدة تخطط لتقديم حزمة مساعدات اقتصادية إضافية لأوكرانيا، بقيمة 10 مليارات دولار خلال الأشهر المقبلة.

 وأضافت يلين على هامش اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين ورؤساء البنوك المركزية، تمهيداً لقمة المجموعة الشهر المقبل، ان هدفنا المزدوج هو خفض قدر القطاع العسكري في روسيا، وخفض الإيرادات التي يمكن أن تستخدمها لتمويل حربها.

وأعلنت يلين، أن العقوبات المفروضة على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا لها تأثير كبير جدا على اقتصاد موسكو. وأن نحو مليون روسي، غادروا البلاد العام الماضي

ويتوقع المحللون ان تبدأ العقوبات ، فى حال اقرارها، بالعقوبات الاقتصادية وذلك نظرا للدور الاقتصادي العالمي للصين.

 ويؤكد خبراء أميركيون أن الولايات المتحدة ستبدأ على الأرجح بفرض عقوبات، ما قد يضع الصين أمام اتخاذ قرار حول ما إذا كان دعم روسيا يستحق عزل نفسها عن الاقتصاد العالمي، خصوصاً أن اقتصادها أكثر تشابكاً مع الاقتصاد العالمي من روسيا.

وقالت وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على الشركات الصينية التي تنتهك تدابير الرقابة على الصادرات المفروضة على روسيا من أجل حرمان موسكو من المواد اللازمة لجيشها. وأضافت في مقابلة صحفية ، أن الإدارة تراقب بحذر شديد، وتحذر بكين من تقديم مساعدة قاتلة لروسيا.

اقرأ أيضا: جوتيريش: الصراع الروسي الأوكراني هو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية