« خربشة »

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

بصرف النظر عن النتيجة أمس تعرض منتخب الشباب لانتقادات لاذعة وللسخرية من الكثيرين.. وكان أقساها صادرًا من مسئولين مهمين فى الوسط الرياضى لأنهم بالتحديد اختصروا المسئولية على الكابتن محمود جابر المدير الفنى ربما لأنهم سارعوا إلى تبرئة أنفسهم من أول السطر قبل الدخول فى التفاصيل والموضوع برمته..

وطبعا لو أن محمود جابر شوكته قوية مستمدة من انتمائه للأهلى أو الزمالك ما كانت هذه الجرأة فى تعذيب هذا الرجل الغلبان الذى لا أعفيه من المسئولية لكن تمنيت لو نظر الآخرون الساخرون حولهم وسألوا عن الأطراف الأخرى التى لها نصيب كبير منها..

فهى التى دعمت المنتخب بالكلام فقط ولم توفر له برنامج إعداد يليق بممثل بلد يستضيف البطولة..

بل حتى أحرجونا بحفل افتتاح ''نكتة''.. ثم وجعوا دماغنا بنظرية ''اللاعبون فرديا ممتازون لكن بدون مدرب''..

طعنة مباشرة فى قلب مدرب لم ينتظروا ربما يستكمل البطولة.. بأمارة إيه ونحن رأينا المهارات الأساسية مضروبة فى التسليم والتسلم وفى الصراعات الثنائية التى كان معظمها من نصيب المنافسين..

ثم ألم يكن هو نفسه المنتخب الذى طبلتم له فى البطولة العربية.. أنا شخصيا أشعر بالحزن والأسى والتعاطف الشديد مع محمود جابر الذى شيلوه الليلة وحده..

أنا شخصيا آسف لك يا كابتن نيابة عن كل القلوب المكسورة مثل قلبك ونيابة عن كل عزيز جرب ذل المهانة والقهر النفسي..

اللهم فرج همه واكشف غمه ويسر أمره وارحم ضعفه وقلة حيلته مع هؤلاء القاسية قلوبهم.