بالعقل

الأهلى والزمالك على المحك

شوقى حامد
شوقى حامد

يخوض القطبان القاهريان اليوم اختبارا صعبا فى مشوارهما التنافسى بدور المجموعات لأعرق المسابقات الإفريقية للأندية الأبطال.. ورغم تباين المعطيات واختلاف المواقف غير أن الغايات تتوحد والأهداف تتفق.. فالفوز وحده ولا شيء غيره يبقى على حظوظ الفريقين ويضمن لهما الاستمرار وإلا سيكون محتوما على الجماهير المليونية العظيمة التى تدعم الفريقين أن تهيئ نفسها وتجهز فكرها على التوديع والاكتفاء بفرصتهم فى التشجيع المحلى فقط.. الأهلى يخوض لقاءه أمام صن داونز على ملعبه وبين جماهيره التى ستتوافد طامحة فى أن يحقق الفرسان الحمر فوزا أولا يحصد به ثلاث نقاط بعد خلو حصالته النقطية بهزيمة قاسية ومفاجئة من الهلال السودانى.. ولديه أفضلية فنية نسبية وروح معنوية مرتفعة وتكامل فى الصفوف لم يشهده الفريق من قبل.. أما الزمالك فموقفه أكثر صعوبة لأنه سيخرج لملاقاة أعرق الأندية العربية وهو الترجى التونسى الذى فاز مؤخرا على شباب بلوزداد الجزائرى بملعبه وبين جماهيره مع أن الأخير كان قد حقق فوزا محبطا على الفرسان البيض بالقاهرة بهدف مباغت ومؤلم.. وإذا كنا نقر بصعوبة ووعورة الغاية التى يطلبها الجمهور المصرى الغفير من أحفاد الفراعنة الذين يمثلونه فى تلك المواجهة الصعبة.. غير أننا أيضا نتفق مع المقولة التى تؤكد أن الكرة لا تعترف بالمستحيلات.. وأن كل الاحتمالات واردة فى الساحرة الماكرة المستديرة.. ونحن على العهد سنبتهل إلى الله من شغاف قلوبنا ليبارك ويدعم الأنباء ليحققوا الآمال المرجوة ويبلغوا الغايات المأمولة ويرسموا بسمة عريضة على الشفاة العابسة التى ترنو وتهفو لتلك الانفراجة من فترة ليست بالقصيرة.