حسام راضي: «التطوع» وقود السعادة

حسام راضي
حسام راضي

الناسُ للناسِ مِن بدوٍ وحاضِرَةٍ.. بَعضٌ لبعضٍ وإنْ لَم يشعروا خَدَمُ.. بيت شعر لأبي العلا المعري، أرى نفسي فيه، وكانت هذه سنتي في الحياة منذ نعومة أظافري، ولقد سيطرت عليّ رغبتي في خدمة المجتمع والمحيطين بي؛ كما أكون مسيّر لها، لم اتعجب عندما اختارني أقراني في الثانوية ممثلا لاتحاد الطلاب، وكذلك في الجامعة حيث وجدت ما أعشقه؛ خدمات وتنظيم رحلات ومواجهة المشاكل والتعامل معها ونصرة المظلوم وجلب الحقوق .. إلى آخره مما أسميه "وقود السعادة" في الحياة.

سرت على درب التطوع متسلحًا بدراستي المتخصصة في التربية وخدمة المجتمع، وما أوتيت من ثقة زملائي والمحيطين لأواصل هذا العمل المحبب لنفسي في عملي كصحفي، يرى ويلمس صعاب المهنة وكد الكادحين فيها، وصعوبة الحياة التي قيدت جهود الغالبية في سبيل "لقمة العيش"، وأعتز بكل خدمة يمكنني إتاحتها. 

والآن وقد تلقيت الدعوات والمحفزات لخوض غمار انتخابات عضوية مجلس نقابة الصحفيين، لا أجد غضاضة في الإعلان عن رغبتي في التحول إلى مقعد رسمي يجعل ما أتمكن منه من خدمات هو دور رسمي وتكليفي وليس مجرد استجابة لطلبات فردية، لاسيما بعدما تمكنت من تحقيقه في المسار الخدمي حتى الآن وما أختزنه للإعلان عنه في الوقت المناسب من جهود رسمية لخدمة الصحفيين.

وأرغب أيضًا في أن أكون سببًا هيأه الله لنصرة مظلوم تحت بلاط صاحبة الجلالة أو قضاء الحوائج وسد الفراغ وتحسين المتاح لكل صحفي من أجل دعم جهودهم في إعلاء صوت القلم وحرية الرأي والعودة لمكانة افتقدناها جميعًا مع تواتر الأزمات على الجماعة الصحفية.

ولأن حبي للتطوع يوجهني دائمًا دون داعٍ للالتزام بمنصب، أو مسؤولية رسمية، فما عندي غير السعي وكلي ثقة في زملائي الراغبين في تجديد الدماء وتمكين الشباب في مقاعد تمثلهم وتخدمهم؛ وإن لم يشأ الله ذلك فهو أيضًا خير لن يثنيني عن تقديم المزيد وفي أي وقت لأي زميل ابتغاء مرضاة الله .. والله أعلم بما في الصدور.

اقرأ ايضا.. 51 مرشحًا نهائيًا على مقعد النقيب وعضوية مجلس نقابة الصحفيين