بـ«آداب المنصورة».. الحاجة آمال تحصل على الدكتوراه في عمر الـ80 عاما

موضوعيه
موضوعيه

نموذج فريد للمثابرة والإصرار ..لم تيأس ولم تقنط من رحمة الله عقب إصابتها بمرض السرطان .. وتضاعفت مشاكلها الصحية مع تزامن ذلك وإصابتها بكسر في الحوض ومشاكل كبيرة بالمعدة.

واصلت رحلة تعليمها بالتزامن مع رحلة العلاج الطويل والشاقة  حتى حصلت عليها  منذ ساعات من قسم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة المنصورة بتقدير ممتاز

اقرأ أيضا| «القوى العاملة» تشارك في إجتماع مجلس خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالدقهلية

الحاجة آمال إسماعيل متولي، صاحبة الـ80 عامًا من ابنة مدينة المنصورة .

 وجاءت رسالتها تحت عنوان: "أسلوب الحياة الاجتماعية والثقافية للفئات العمرية المتقدمة"، وتشكلت لجنة الحكم والمناقشة من الدكتور محمد غنيم أستاذ علم الاجتماع والدكتور عبد الوهاب الحايس أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس والدكتورة فتحية الحوتي أستاذ علم الاجتماع والمشرف الرئيسي والدكتورة نورا طلعت أستاذ علم الاجتماع مشرفا.

وحرص الدكتور محمود الجعيدي عميد الكلية على حضور المناقشة تقديرا من جانبه لمثابرة الباحثة المشرفة ,

المشرفة الرئيسية الدكتورة فتحية الحوتي أكدت على أن الحاجة آمال لم تكن بالنسبة لها مجرد طالبة دراسات عليا بل كانت نموذج يندر تكراره ليس في الإصرار والمثابرة فحسب بل في امتلاك أدوات البحث والحرص على أن تكون رسالتها وبحثها يمثل إضافة كبيرة للبحث العلمي في مجالها.

وأضافت، عقب المناقشة مباشرة بدأت الحاجة آمال تستعد للدكتوراة وطلبت مني سرعة الاستقرار على موضوع الدكتوراة لحرصها على تحقيق أعلى درجات الطموح العلمي .

أما الحاجة آمال فسجدت لله شاكرة على أن أعانها في ظل ظروفها الصحية على أداء مهمتها على أفضل نحو . وأضافت بأن رحلتها في الماجستير   استغرقت ثلاث سنوات ورغم تعرضها خلالها لأزمات صحية متتالية لم تيأس من رحمة الله وقررت مواصلة رحلتها. 

الحاجة أمال لم تقم بإعداد رسالة نظرية بل أجرت بحثا ميدانيا وناقشت أطروحتها مع 20 سيدة في قرى محافظة الدقهلية مما حدا بلجنة المناقشة بمنحها   الماجستير بدرجة ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها مع الجامعات.

الحاجة آمال حصلت على الشهادة الإعدادية في  عمر الـ38 عاما وبعد إصابتها بالسرطان دخلت معركة كبير مع المرض إلى أن من الله عليها بالشفاء فواصلت رحلتها العلمية  في سن الـ68 عاما ..وبعد تخرجها  من قسم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة المنصورة أصرت على الاستمرار في دراستها .

أبناءها وأحفادها أعربوا عن فخرهم بالأم والجدة المثابرة المؤمنة والصابرة والتي ضربت نموذجا يندر تكراره ، وكما أكدت الحاجة آمال: سأظل أبحث وأدرس وأتلقى العلم حتى النفس الأخير .