كشف تقرير حديث عن تحديات الرياح الاقتصادية المعاكسة في الوقت الراهن والذي يشهدها العالم، والتي قد تدفعها إلى إبرام عقود تمتد لسنوات عديدة مثل الاتفاقيات التي يتم عقدها لدى توريد البرمجيات والخدمات السحابية.
وأوضح مدير التحليلات الأول لدى «جارتنر» التي أصدرت التقرير ستيفن وايت، أنه ينبغي على مديري مصادر التكنولوجيا والتوريد والمشتريات اتخاذ إجراء فوري للتخفيف من حدة الضغوطات المالية على شركاتهم لفترات تتراوح بين 6 و24 شهرا، مشددا على ضرورة اتخاذ القادة أفعال تحمي شركاتهم من الاضطرابات المالية وترسخ دعائم المرونة فيها من أجل مواجهة المجهول الذي قد يأتي مستقبلا.
وينصح تقرير «جارتنر» الشركات التي قد تتعرض لضغوطات تخفيض النفقات، أن تأخذ بعين الاعتبار ثلاث خطوات من شأنها تحقيق الوفورات في التكاليف، وإعادة هيكلة دفعات عقود توريد البرمجيات والخدمات السحابية.
الخطوة 1: حث شركات التوريد على إعادة هيكلة العقود
تنصح جارتنر الشركات أن تستهل مفاوضات إعادة الهيكلة مع الموردين بتحديد توقعاتها وإرسالها لهم كتابيا، على أن تشير إلى اتخاذها إجراءات تعالج القيود المالية المفروضة نتيجة المناخ الاقتصادي الراهن وبأنها تنظر إلى العلاقة القائمة معهم بعين التقدير دوما، مع إعطاء الأولوية في الوقت ذاته للحصول على تنازلات متعلقة بشروط وبنود العقد. وقد تشمل التعديلات المطروحة على طاولة المفاوضات:
طلب السداد بالأقساط أو الدفع كل أربع أو ستة أشهر عوضا عن الدفع على أساس السنوي مثلا.
تغيير شروط الدفع المعتادة.
وضع حدود أو أسقف للأسعار.
تمديد العقود بشكل مؤقت.
تمديد الفترة اللازمة للاستفادة من البنى التحتية السحابية وعقود خدمات المنصات الرقمية.
اقرأ أيضا.. الهجمات الرقمية تهدد مقدمي الخدمات البرمجية المُدارة
الخطوة 2: تقليص البرمجيات الفائضة والدعم الفني وتأجيل عمليات التدقيق
لتحقيق أعلى مستوى من ترشيد تكاليف تكنولوجيا المعلومات، يجب أن تحاول الشركات خفض الدفعات المستقبلية، وذلك لأن استرداد المبالغ أو الأرصدة المتعلقة بالدفعات المسددة مسبقا مسألة صعبة جدا.
ويأتي من خيارات تخفيض نفقات الحوسبة السحابية:
مراجعة عقود البرمجيات المقدمة كخدمة من أجل تخفيضات محتملة للأسعار.
الانتقال إلى مقاييس مرنة من أجل التسعير.
طلب رخص مجانية للبرمجيات أو رخص تعتمد على الاستخدام.
الاستفادة من العمليات المالية السحابية لمنع التبذير في استهلاك خدمات البنى التحتية والمنصات.
الانتقال إلى نسخة من المنتج تتيح مزايا أقل بحيث تتماشى مع متطلبات الاستخدام.
وهناك عدة خيارات متاحة أمام الشركات فيما يتعلق بخفض تكاليف البرمجيات:
تأخير طلب الدعم والصيانة لأجل مؤقت.
حجب الدعم والصيانة عن البرمجيات الفائضة.
إنهاء الدعم والصيانة.
الحصول على الدعم الفني من أطراف أخرى.
تقليص مستوى الدعم.
مطالبة شركات التوريد بتأجيل عمليات التدقيق.
الخطوة 3: تعزيز القوة التفاوضية
يجب على مديري مصادر التكنولوجيا والتوريد والمشتريات المحافظة على الواقعية خلال التفاوض مع الموردين الذين لن يقدموا تنازلات مقابل المطالب المطروحة مالم يحددوا السياق الذي يلبي مصالحهم. ولذلك يجب الاستعداد لتوضيح الأسباب التي تجعل الموردين يتنازلون لصالح تلبية المطالب وإقناعهم بأن التعاون يصب في مصلحتهم.
ومن الطرق المجربة لتعزيز القوة التفاوضية:
تجنب إثارة غضب أو استياء شركة التوريد.
استكشاف مصالح شركة التوريد لأبعد من الإيرادات المباشرة.
طرح التحديات أمام شركة التوريد لتمكين الإنتاجية.
عمل تقييم لشركات التوريد المنافسة والبدائل والخيارات المتاحة.
ترشيد عدد شركات التوريد المعتمدة بالنظر إلى التنافسية.
