«مؤيد ومعارض».. آراء خبراء تربويين في قرار تحديد أجزاء للاطلاع بالمناهج

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

تباينت آراء الخبراء التربويين، ما بين مؤيد ومعارض على قرار تحديد أجزاء للاطلاع من مناهج الفصل الدارسي الثاني للعام الدراسي الحالي 2022/2023، للصفوف الدراسية.

علق عاصم حجازي، الخبير التربوي، واستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، على قرار تحديد اجزاء من المناهج الدراسية للإطلاع فقط، قائلا:"تخفيف المناهج الدراسية، بشكل مبالغ فيه يساوي تعلم غير مكتمل لأن في أهداف بيتم التخلي عنها تقابل المحتوى المحذوف".

وأكد حجازي، في تصريحات له على الجروب التعليمي «حوار مجتمعي في التعليم» على تطبيق "الواتس اب"، أن الآن المنافسة المفروضة على الطلاب حاليا منافسة على مستوى دولي وليس على المستوى المحلي، فلابد أن يتعلموا صحيح لكي يستطيعوا المنافسة بقوة.

وشدد الخبير التربوي، إن عملية التعلم بطبيعتها تحتوي على قدر كبير من الصعوبات والتحديات فلابد أن نتكيف مع هذا الأمر.

واضاف حجازي، قائلا: "ليس معنى ذلك إن المناهج مش محتاجة تعديل، بالتأكيد محتاجة إنها تتعدل بحيث يكون كم المحتوى محقق للأهداف المطلوبة ومناسب للخريطة الزمنية وخصائص الطلاب، لكن الحذف من المناهج بوضعها الحالي يجب أن يكون بحذر شديد.

ومن جانبه كشف الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، واستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، فوائد تخفيف المناهج الدراسية.

فقال شوقي، بمنشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، إن وزارة التربية والتعليم، استجابت لمطالب خبراء التعليم وأولياء الأمور بتخفيف مناهج التيرم الثاني من الصف الثاني الابتدائي حتى الصف  الثاني الثانوي من الأمور التي تستحق الاشادة بها والتي تعني انصات الوزارة إلى الأراء المختلفة بما لا يضر بصالح العملية التربوية والمستقبل التعليمي للطلاب.

وقال الخبير، إن شكاوي الطلاب وأولياء الأمور، جاءت من كثرة وطول المقررات الدراسة مع قصر فترة التيرم الثاني وما يتضمنه من امتحانات شهرية، وإجازات رسمية، فضلا عن تضمينه شهر رمضان مبارك، وما تم  اتخاذه من قرارات بتقديم مواعيد امتحانات النقل.

وأضاف شوقي، أنه توجد العديد من التداعيات الايجابية المترتبة غلى قرار تخفيف المقررات المختلفة ومنها:

١- تخفيف الضغوط الدراسية على الطلاب من حيث مطالبتهم بتحصيل مقدار كبير من المقررات في وقت قصير.

٢-  تخفيف الضغوط على المعلمين وتمكينهم من ممارسة أعمالهم الأخري داخل المدرسة غير التدريس.

٣- احساس الطلاب وأولياء الأمور بالثقة في الوزارة التي يمكن أن تستجيب لمطالبهم.

٤- تمكين الطلاب من استيعاب المعلومات بشكل أفضل وبالتالي الاستعداد بشكل أفضل للامتحانات الشهرية وأخر العام.

٥- يحقق الطلاب ما يسمى بإتقان التعلم في صور ملائمة وقت الدراسة مع المقررات الدراسية.

٦- يخفف من ضغوط واستغلال معلمين الدروس الخصوصية على أولياء الأمور، وعدم اعطائهم أي مبررات بتكثيف الحصص ورفع ثمنها في ضوء الادعاء بأن الوقت قصير.

٧- التركيز علي الاساسيات والنقاط الجوهرية المهمة في كل درس والمرتبطة بدروس لاحقة، بدلا من استذكار الطالب لكافة المعلومات في كل درس سواء كانت مهمة أو أقل أهمية.

٨-  التخفيف لا يعني الحذف بشكل مطلق ولكن ترك الفرصة للطالب لقراءة تلك الدروس قراءة ملزمة لها.

يذكر أن أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تحديد أجزاء من مناهج الصفوف الدراسية بداية من الصف الثاني الإبتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي للاطلاع فقط.