الأمم المتحدة تكثّف مساعداتها الإنسانية إلى المتضررين من الزلزال في سوريا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أكدت الأمم المتحدة أنها تواصل مع شركائها توسيع نطاق عمليات المساعدة عبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سوريا.

وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، عبور عشر شاحنات تحمل مواد الإيواء ومستلزمات أخرى مقدمة من المنظمة الدولية للهجرة- في وقت سابق من اليوم الاثنين- عبر معبر الراعي الحدودي إلى شمال حلب.

وهذه هي أول قافلة للأمم المتحدة تمر عبر هذا المعبر الحدودي، منذ أن وافقت الحكومة السورية على استخدامه لتوصيل المساعدات؛ ليرتفع بذلك عدد المعابر التي تستخدمها الأمم المتحدة حاليا إلى ثلاثة معابر حدودية تعمل بكامل طاقتها، وفقا للمتحدث ستيفان دوجاريك.

وفي الوقت نفسه، أرسل برنامج الغذاء العالمي 20 شاحنة عبر معبر باب الهوى الحدودي إلى محافظة إدلب.

وتعد هذه القافلة جزء من استجابة البرنامج الأكبر للزلزال، والتي تشمل توصيل المواد الغذائية إلى 127 ألف شخص شمال غرب سوريا منذ وقوع الزلزال.

وقد أرسلت الأمم المتحدة حتى الآن 227 شاحنة إلى المناطق التي تسيطر عليها جهات غير حكومية شمال غرب سوريا منذ 9 فبراير.

اقرأ أيضا:- الأمين العام يلتقي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

كما زارت وكالات الأمم المتحدة جنديرس؛ واحدة من المناطق الأكثر تضررًا من الزلزال في سوريا.
ذكرت منظمة بهار وهي شريك محلي، أن أكثر من 1000 شخص لقوا حتفهم، واستمرت عمليات توزيع المساعدات على العيادات الطبية من الإمدادات عبر الحدود، المعدة سلفًا والتي تم إعدادها في وقت لاحق.

 مزيد من الشاحنات عبر المعابر الثلاثة

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن الاستعدادات جارية لإرسال المزيد من الشاحنات عبر جميع المعابر الحدودية الثلاثة، وأضاف: "في الوقت نفسه، نواصل نحن وشركاؤنا توسيع نطاق عملياتنا في أجزاء أخرى من سوريا، تظل المساعدة في المناطق المتضررة أولوية قصوى، حيث يوجد آلاف الأشخاص في ملاجئ جماعية في جميع أنحاء اللاذقية وحمص وحماة وحلب".

وقال دوجاريك، أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وموئل الأمم المتحدة يساعدون في إجراء تقييمات للأضرار الهيكلية التي لحقت بالمباني، مشيرا إلى أن هذه التقييمات ستساعد في تحديد ما إذا كان بإمكان العائلات العودة إلى المنازل التي تعتبر آمنة.

وأضاف أن الأمم المتحدة تحاول أيضا إيجاد خيارات طويلة الأمد للعائلات التي لا تستطيع العودة إلى منازلها بسبب المباني المتضررة. ويتم توزيع المواد الغذائية والمساعدات الأخرى على العائلات، بمن فيهم أولئك الذين عادوا إلى منازلهم.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، أهمية التمويل في سبيل الاستجابة الأوسع للزلزال. واعتبارا من اليوم، تلقى النداء العاجل لسوريا تمويلا بنسبة 17 في المائة، حيث تم الحصول على 68.5 مليون دولار من جملة 329.1 مليون دولار.

دعم جهود البحث والإنقاذ في تركيا

وفي تركيا، قال دوجاريك، أن الأمم المتحدة تواصل دعم تنسيق عمليات البحث والإنقاذ، "نقوم مع شركائنا بتوصيل الطعام والخيام والبطانيات والإمدادات الأخرى وإرسال الإمدادات الطبية والعاملين الطبيين إلى المناطق المتضررة".

وتمكنت اليونيسف من الوصول إلى ما يقرب من 218 ألف شخص- بمن فيهم أكثر من 132 ألف طفل- من خلال مجموعات النظافة وكذلك الملابس الشتوية، والسخانات الكهربائية، وصفائح المياه وغيرها من المستلزمات.

في غضون ذلك، يشير صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن من بين الناجين من الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا حوالي 356 ألف امرأة حامل بحاجة ماسة إلى الحصول على خدمات صحة الإنجاب.