رؤية واشنطن لهوية السلام بين روسيا وأوكرانيا.. بلينكن يجيب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعتقد الولايات المتحدة أن أي اتفاق  يمكن إبرامه للسلام بين روسيا وأوكرانيا يجب أن يتضمن اشتراطات على الجانب الروسي، أهمها عدم تكرار الغزو الروسي لجارتها أو لأي دولة أخرى في المنطقة.

وتتبنى واشنطن وجهة النظر تلك رغم عدم وجود آفاق توحي بأن بوادر سلام قد تحدث في المستقبل القريب بين موسكو وكييف، وسط توقعات للقادة الأوروبيين بأن الحرب في الأراضي الأوكرانية قد تدوم لفترة طويلة. 

ولا يزال المجتمع الدولي يمني النفس ببلورة اتفاق سلام ينهي الحرب الدائرة، والتي شارفت على إتمام العام، على أمل إنهاء الصراع الذي أثقل كاهل العديد من الدول حول العالم، وليس روسيا وأوكرانيا فحسب.

ولم تفلح الجهود الدبلوماسية حتى الآن في إعلاء التهدئة محل التصعيد وطلقات المدافع وصافرات الإنذار، لتظل الأراضي الأوكرانية مسرحًا لصراعٍ مسلحٍ أودى بحياة عشرات الآلاف من البشر حتى الآن.

اقرأ أيضًا: إنفوجراف| مناطق سيطرة روسيا في أوكرانيا خلال عام من الحرب

رؤية واشنطن لاتفاق السلام المحتمل

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال كلمةٍ له في مؤتمر ميونخ للأمن، إن أي اتفاق سلام مع روسيا يجب أن يتضمن عدم تكرار ما حدث في أوكرانيا، حسب رأيه. 

وأضاف بلينكن أن أي ضمانات أمنية للحل في أوكرانيا يجب أن تتضمن عدم هجوم روسي آخر على أي دولة. 

واعتبر وزير الخارجية الأمريكي أن أوكرانيا قادرة على اتخاذ القرار الصائب بشأن السلام مع روسيا، مشيرًا إلى أن موضوع الحوار مع روسيا متروك لأوكرانيا.

ملخص الحرب الروسية الأوكرانية

وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية منذ ما يقرب من عام، منذ اندلاعها بدءًا من 24 فبراير الماضي.

وتشن القوات الروسية غارات متلاحقة على الأراضي الأوكرانية، وتحكم سيطرتها بشكل كامل على منطقتي لوجانسك ودونيتسك، بالإضافة إلى أحياء في العاصمة كييف ومدينة ميليتوبول، جنوب شرق أوكرانيا، كما أنها كانت تسيطر على مدينة خيرسون بشكل كامل قبل أن تنسحب منها مؤخرًا.

وتقول روسيا إنها لا تريد "احتلال أوكرانيا"، وإنما تدخلت من "أجل حماية الأقليات، الذين كان يتعرضون للاضطهاد من قبل كييف"، حسب رأيها، وهي رواية ترفضها أوكرانيا.

وفي 30 سبتمبر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انضمام 4 مناطق أوكرانية إلى جمهورية روسيا الاتحادية، وذلك بعد تنظيم استفتاءات في المناطق الأربع، في خطوة رفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأوكرانيا الاعتداد بشرعيتها.

والمناطق الأربع هي زابوروجيا وخيرسون ودونيتسك ولوجانسك، وجميعها تقع شرق أوكرانيا، وقد صادق الدوما الروسي مطلع شهر أكتوبر المنصرم على انضمام الأقاليم للاتحاد الروسي.

ومنذ اندلاع الحرب، دأب الاتحاد الأوروبي على فرض العقوبات ضد موسكو، والتي وصلت في منتصف ديسمبر الماضي إلى حزمة العقوبات الأوروبية التاسعة ضد روسيا.

ولم تعرف الحرب منذ اندلاعها توقفًا للقتال إلا في يوم 7 يناير الفائت، بمناسبة عيد الميلاد بالنسبة للشرقيين، حيث أوعز الرئيس الروسي لوزير دفاعه سيرجي شويجو بإصدار أوامر لوقف القتال ليوم ونصف اليوم، قبل أن تستأنف المعارك الحربية على الأرض مع انقضاء يوم عيد الميلاد.