تصدر بلوجر شهير خلال الساعات الماضية، قائمة التريند، بعد تقدمه لخطبة مصممة أزياء شهيرة داخل صالة السينما، وعرض صورة لهما تجمعهما مع حبيبها السابق، وهو في الوقت نفسه صديق لهما.
لكن هذه الصورة أثارت الجدل على صفحات السوشيال ميديا والتعرض لانتقادات كثيرة، خاصة بعد تعليق صديقهما بكلمات: «أيوة أنت أحلى واحدة تشوفها عينه»، لترد عليه مصممة الأزياء: «شكرًا لأحلى إكس في حياتي».
وعلق أحد الرواد على البوست، قائلا: موضوع البلوجر زاد عن حدة ولابد من إيقاف هذه المهزلة. بينما قالت أخرى إن ما يحدث ما هو إلا شغل تنفذه شركات مختصة لإثارة الجدل وزيادة عدد المتابعين على الصفحات.
ووسط حالة إثارة الجدل، نبهت المرشدة النفسية الدكتورة هند علي، على الواقعة بقولها إن من أخطر وأهم العلامات التي يمكن أن تستهدف مجتمع بكل فئاته وأيضا عقول أفراده هي تسليط الضوء على فعل وسلوك معين ويأخذ أكبر من حجمه ليصبح "ترند ويركب الموجة".
وأضافت: «بمعنى أدق تسليط الضوء على فكرة معينة هو توجه لتوصيل رسائل تحمل العديد من المعاني لإجازة حدوثها وتصبح أمر طبيعي ومقبول اجتماعيا».
ومضت في تحليلها: «كل سلوك مجتمعي يكون في البداية فرديا له معنى ظاهر وواضح وله معاني باطنة وخفية، وقد انتشر في الفترات الأخيرة مصطلح (الكراش) في السوشيال ميديا وبين الفتيات ليتحول من أمر غير مقبول دينياً ولا أخلاقياً إلى أمر يتباهوا به بين بعضهم».
وذكرت: «كل ترند في حقيقته مثل الانفجارات البركانية التي يحمل في داخله وتحت السطح العديد من الرسائل الخفية التي تتدفق في عقول الشباب والفتيات لتتحول إلى ظاهرة متداولة فيما بينهم، لذا من المهم أن نسأل أنفسنا قبل انتشار وباء أو ترند جديد ويؤثر على الوعي المجتمعي لأفراده، ما السبب وراء الرغبة في الظهور؟!»
واختتمت حديثها: «وفي حقيقة الأمر هذا الترند ما هو إلا احتياج غاية في الجمال والروعة كونه احتياج طبيعي بداخل كل إنسان، لكن من المهم اختيار الطريقة المناسبة لتلبية هذا الاحتياج، ولا نستخدم الترند كـ(الزوحليقة) بدون وعي».
