أرى

فاروق.. فخر أخبار اليوم

وردة الحسينى
وردة الحسينى

أخبار اليوم ليست فقط مدرسة صحفية ذات قيمة تاريخية مهمة بمصر والمنطقة، والتى وضع لبناتها الكبيران مصطفى وعلى أمين، وانما ايضا كيان كان يضم لعقود طويلة رموزا وأقلاما صحفية قلما ان تتواجد.

فاروق ابراهيم مصور أخبار اليوم الأسطورة كان واحدا من تلك العلامات المضيئة، والذى أفخر بمعاصرته.

لم يكن فقط مصورا محترفا وانما فنان استطاع بإمكانيات الماضى المحدودة ان يلتقط صورا من الصعب التقاطها بإمكانيات اليوم الهائلة، كما كان بسيطا وابن بلد.

لمست تواضعه وانسانيته خلال مرافقته لنا حينما كنا صحفيين جدداً، ليلتقط لنا صور موضوعاتنا والتى كانت من اهم عوامل نجاحها. وثق ابراهيم فترات مهمة من تاريخ وريادة مصر بالمجالات السياسية والفنية والاجتماعية والادبية.

كان له تأثير كبير وتقبل لرغبته فى اخراج أحلى صورة، على رموز مصر  كأم كلثوم وعبدالوهاب ويوسف وهبى، والتى كانت بكثير من الأحيان مفاجئة لهم، ولكن ثقتهم بقدراته كانت  تجيز وتخرج تلك الصور للجمهور.

وحكى لى احد تلاميذه المصورين انه كان يختار الموضوعات الصعبة التى كانت لا تحوز على الاقبال لتصويرها، فإذا به يلتقط أجمل الصور التى تنال الجوائز والتقدير.

مؤخرا ساعدت السفارة الأمريكية بالقاهرة، لأول مرة بالمنطقة، فى عرض أعمال المصور الراحل فاروق إبراهيم،حيث شاهدنا مجموعة مميزة للغاية لأهم ما التقطه من صور لكبار الشخصيات السياسية والفنية فى مصر والتى وثقت تلك المراحل،خاصة اتفاقية كامب ديفيد وحياة الرئيس الراحل أنور السادات.

أخيرا.. ديسمبر الماضى مرت ذكرى وفاة الكاتب الكبير فارس أخبار اليوم ابراهيم سعده رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير جريدة أخبار اليوم الأسبق،كما وافق شهر يناير الماضى ذكرى وفاة أكبر وأهم أساتذة مدرسة أخبار اليوم الصحفية عبد الفتاح الديب،كما مرت فى فبراير الحالى ذكرى وفاة أستاذة التحقيقات والحملات الصحفية المعبرة عن المجتمع المصري،تهانى ابراهيم..أفخر بلقائكم  وتتلمذى على ايديكم.